يبدو أن أسعار الذهب حققت مستوى دعم عند 1306 و مستوى مقاومة عند 1323 مع قيام المشاركين في السوق بإتخاذ موقف حذر قبل الإعلان عن بيانات الناتج القومي الإجمالي للربع الثالث و بيانات تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية. على الرغم من أن القبول المتنامي من قبل السوق بأن البنك الفدرالي سوف يقوم بالتقليل من إجراءاته التحفيزية الضخمة في النهاية ما تزال تضغط على أسعار الذهب، إلى أن العملية تعتمد على التطور الإقتصادي.
أتوقع بأن يقوم البنك الفدرالي بتأجيل التقليل التدريجي حتى إجتماع 28-29 يناير على الأقل، لأن المعركة ما بين الجمهوريون و الديمقراطيون بشأن الميزانة و الخفض في المصروفات لم تنتهي بعد. بما أن إتفاقية اللحظة الأخيرة التي وصل لها صناع القرار في الولايات المتحدة، تقوم بتمويل الحكومة الإتحادية حتى 15 يناير و ترفع سقف الديون الأمريكية حتى 7 فبراير، فإننا على الأرجح سوف نشاهد نفس الدراما في واشنطن مع بداية العام القادم. في حين أن البيانات الكئيبة من الولايات المتحدة تساعد الذهب، فإن المخاوف المتلاشية بشأن التضخم و الإرتفاع الحاد في أسواق الأسهم الرئيسية من الممكن أن تحد من الإرتفاع المحتمل للذهب.
من المنظور التقني، فإن الرسوم البيانية اليومية و الأسبوعية تبقى تنازلية مع قيام الزوج بالتداول ما دون غيمة إيشيموكو. لهذا السبب، سوف يكون هناك مستويات مقاومة قوية في الأمام، و الإختراق خلال هذه الحواجز قد لا يكون سهلاً. و لكن، و على المدى القريب، سوف أقوم بالتركزي على المستويات 1326 و 1306، حيث أني أعتقد بأن الحركة السعرية سوف تكون محدودة حتى نتمكن من الخروج بالكامل من هذه المنطقة.
في حال تعرض الدولار الأمريكي لضربة من البيانات الرئيسية القادمة و أغلقنا فوق المستوى 1326، أعتقد بأن الحركة التصاعدية من الممكن أن يكون أمامها فرصة أخرى لإختبار مستويات المقاومة عند 1335.9 و 1345. في حال زادت الحركة التنازلية من ضغطها وسحبت الأسعار إلى ما دوون 1306، أعتقد بأننا سوف نتجه عائدون إلى المستوى 1293. ما دون ذلك، توقع أن ترى بعض الدعم عند 1282 و 1277.