سرع الزوج من تراجعه خلال يوم الثلاثاء بعد أن كانت بيانات الميزان التجاري الأمريكي افضل من التوقعات. وفقاً للبيانات الصادرة عن دائرة التجارة، فقد تراجع العجز في الميزان التجاري إلى 34.2 مليار دولار في شهر يونيو من رقم معدل عند 44.1 مليار دولار في مايو. يبدو أن سوق الذهب يتجاهل البيانات الوحيدة المخيبة للآمال (التقرير الرسمي لرواتب القطاعات الغير زراعية من الأسبوع الماضي) و يركز على الكيفية التي سوف تؤثر بها الفجوة في الميزان التجاري المتزايدة في التناقص على أرقام الناتج القومي الإجمالي، لأن الوتيرة الأسرع للنمو الإقتصادي تعني بأن بنك الإحتياطي الفدرالي يقترب من التقليل من برنامج التيسير الخاص به.
عند هذه النقطة، هناك شيء آخر يجب ذكره: قالت لجنة السوق المفتوحة الفدرالية: "بشأن تحديد الحجم و الوتيرة و تركيب مشتريات الأصول الخاصة بها، سوف تستمر اللجنة في إتخاذ الحساب المناسب للفعالية المحتملة و التكاليف لمثل هذه المشتريات بالإضافة إلى مدى التقدم بإتجاه الأهداف الإقتصادية". في حال أن المسؤولين في البنك الفدرالي سوف يقومون بالتقليل من برنامج شراء الأصول الحالي، فإنهم لن يقوموا بذلك فقط لأن الإقتصاد يتحسن، و لكن أيضاً لأنهم قلقون من المخاطر المحتملة و التكاليف المرتبطة بالمشتريات.
في تحليل الأمس، كنت قد ذكرت أهمية منطقة الدعم بين 1300 و 1289. و من غير المفاجئ أننا اليوم قد وصلنا إلى 1275. على الرسم البياني اليومي، فإن زوج الذهب/الدولار الأمريكي يتداول ما دون غيمات إيشيموكو منذ شهر سبتمبر 2012، و لا أعتقد بأن التوقع التنازلي سوف يتغير حتى ترتفع الأسعار فوق هذه الغيمات. كما أننا نتداول ما دون الغيمة على الإطار الزمني لأربع ساعات مرة أخرى، و لهذا السبب، لا يوجد لدي أية نية لشراء الذهب.
و لكن، بما أن زوج الذهب/الدولار الأمريكي توقف أو إنعكس في المنطقة ما بين 1275 و 1266 خلال الشهر الماضي، يكون من المرجح أن نرى بعض الدعم عند تلك النقطة. للأعلى، سوف تكون هناك مقاومة عند 1289 و 1300 و 1307.16. و وحده الإغلاق اليومي فوق 1320 من الممكن أن يخفف من ضغوط البيع. في حال هبطنا إلى ما دون 1266، هناك القليل من المقاومة حتى نصل إلى 1248.