أنهى زوج الذهب/الدولار الأمريكي جلسة الأمس بخسارة قليلة، و لكنه بقي ضمن النطاق التداولي للأيام الثلاثة الماضية.
على الرغم من أن الدولار الأمريكي حقق بعض القوة بعد أن صرح رئيس البنك الأوروبي المركزي "ماريو دراغي" : "سوف يظل موقف سياستنا المالية متكيف طالما تطلب الأمر ذلك. يتوقع مجلس الإدارة بأن تظل معدلات الفائدة في البنك الأوروبي المركزي (بما في ذلك المعدل على تسهيلات الإيداع) عند المستويات الحالية أو أقل منها لفترة زمنية ممتدة... نحن على مستعدون من الناحية التقنية (لتقديم معدلات فائدة سلبية) و هو من الأمور المدرجة بين الخيارات التي سوف تكون مطروحة في المستقبل". و كانت ردة فعل الأسواق محدودة جداً خلال المؤتمر الصحفي.
القلق بشأن الصحة الإقتصادية في الصين و التضخم المكبوت و التوقعات المتنامية بأن بنك الإحتياطي الفدرالي سوف يقلل من مشتريات الأصول التي هي عند 85 مليار دولار شهرياً بقيمة 20 مليار دولار خلال إجتماعه المقرر في شهر سبتمبر، كلها إستمرت في توفير ضغط متواصل على أسعار الذهب. من خلال النظر إلى الجداول الزمنية طويلة الأجل من ناحية تقنية بحتة، يمكنني أن أرى بأن الحركة التصاعدية تزداد ضعفاً مقارنة بالإرتداد السابق الذي شهدناه في منتصف شهر أبريل. التحرك داخل غيمة "إيشيموكو" (على الإطار الزمني بأربع ساعات) يشير إلى أن زوج الذهب/الدولار الأمريكي سوف يقوم بالتدعيم حتى تبدأ الحركة التصاعدية أو الحركة التنازلية بالسيطرة على السوق. بعبارة أخرى، هذه المنطقة (غيمة إيشيموكو) سوف تقرر الإتجاه الذي سوف يسلكه هذا الزوج على المدى القصير.
في هذه الأثناء، من المرجح أن تجول الأسعار حول مستوى 1248. الدعم في الأسفل سوف يكون موجوداً عند 1235 و 1222. في حال حصل الدولار الأمريكي على الدعم من العوامل الأساسية القادمة و قامت الأسعار بالإختراق إلى ما دون مستوى 1222، و الذي يشكل قاع الغيمة، سوف يكون من المرجح أن نرى الدعم عند 1200 يختبر تالياً. في حال سيطرت الحركة التصاعدية و بدأت الأسعار بالإرتفاع، فإن الحركة التنازلية سوف تكون في الإنتظار عند 1266 و 9/1276. الإختراق الكبير فوق هذا المستوى من الممكن أن يعطي الحركة التنازلية القوة الإضافية التي هي بحاجة لها للتعامل مع الحاجز عند 1300.