إرتفع سعر خام WTI خلال جلسة يوم الإثنين، حيث إخترق قمة تشكيل الشهاب الذي تشكل يوم الجمعة. هذا الأمر يعتبر إشارة تصاعدية واضحة، و لكني ما أزال حذراً نوعاً ما بشأن إتخاذ وضعية طويلة عند هذه النقطة. يمكنني أن أناقش محاولة الشراء، و ربما التمسك بمستوى 92.00$، و لكن بصراحة، أنا لست مقتنعاً بهذا الأمر.
.png "الرسم البياني للنفط مقابل الدولار 23.04.2013")
في هذا الرسم البياني، أعتقد أنه ربما من الأسهل البيع إذا ما حصلنا على نوع من التحسن. هناك الكثير من المخاوف من التضخم، و هذا بالطبع يعتبر أمراً سيئاً بالنسبة للنفط، لأنه سوف يكون هناك طلب أقل. كذلك، فإن الدولار الأمريكي كان قوياً نوعاً ما مؤخراً، و لا أرى بالضرورة ذلك ينتهي في وقتٍ قريب. في هذه الحالة، قد تعاني الكثير من السلع الأساسية.
الأطار الزمني مهم
يعتمد الأمر في الحقيقة على الإطار الزمني الذي تتداول فيه. إذا كنت من متداولي الأطر الزمنية القصيرة، من الممكن أن تجد قيمة في هذا السوق فوق مستوى 89.5$، مستهدفاً مستوى 92.00$. يمكنني أن أرى الشراء في ذلك الوضع و التداول في أطر زمنية قصيرة جداً للقيام بذلك.
إلا أني أميل إلى التداول المتأرجح أكثر، و بالتالي فإن هذا النوع من التداول لا يجذبني كثيراً. في نهاية الأمر، يمكنك أن ترى كيف كان هذا السوق مباع، و على الرغم من أن إحتمالية إرتداد البيع تعتبر كبيرة، فإن هناك عمليات بيع منطقية بشكل كبير من وجهة نظري. في تلك الحالة، فقط نكون أيضاً نقترب من الوقت في السنة الذي يبتعد فيه المتداولون عن السوق أثناء ذهابهم في العطلات. و هو ما قد يؤدي إلى ظروف تداولية ضيقة جداً.
في الأمام، أعتقد بأن هذا السوق سوف يستمر في كونه متقلب نوعاً ما، و لكن سوف يكون فيه مخاطر تنازلية أكثر من أي شيءٍ آخر. إذا ما تمكنا من الإختراق إلى ما دون مستوى 85.00$، أعتقد بأن حينها قد يبدأ وزراء المالية بالتدخل في السعر. إلا أنه على المدى الأطول، فإن هذا السوق سوف يتراجع. في نهاية الأمر، فهو مسألة وقت قبل أن يبد الأمريكيون فعلاً في الحفر للحصول على وقودهم الخاص. و عندما يقومون بذلك، سوف ينتهي الأمر بالنسبة للشرق الأوسط.
هذا بالطبع، توقع بعيد الأجل جداً.