مر زوج الذهب/الدولار الأمريكي بجلسة مثيرة للإهتمام خلال اليوم التداولي الآخير من الأسبوع، حيث كانت الحركات التصاعدية و التنازلية تحققان المكاسب و الخسائر بشكل متساوي تقريباً.
تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية الصادر من "مكتب إحصاءات العمل" أظهر بأن الإقتصاد الأمريكي أضاف 236 ألف وظيفة خلال شهر فبراير، و أن معدل البطالة هبط إلى 7.7% من 7.9%.
ردة الفعل الأولية من الأسواق على أرقام التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية كانت إيجابية بالنسبة للدولار الأمريكي، و بدأت بعمليات بيع متسببة في هبوط أسعار الذهب لتصل إلى مستوى 1561.45. مع هذا، فإن زوج الذهب/الدولار الأمريكي إرتد بحدة و كافئ التراجع بالكامل تقريباً.
أعتقد بأن حقيقة أن الحركة التنازلية قد فشلت في تحقيق نشاط كبير تشير إلى أن فترة التدعيم الأخيرة لم تنتهي بعد. على الرغم من أن التقارير الإقتصادية الصادرة خلال الأشهر الماضية كانت أفضل من المتوقع، و أدت إلى زيادة التوقعات بأن بنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي سوف يعيد التفكير في برنامج التيسير الكمي الخاص به، فإننا ما زلنا بعيدين عن أهداف البنك المركزي.
من وجهة نظر تقنية، سوف يظل الزوج تنازلياً طالماً ظلت الأسعار ما دون غيمة "إيشيموكو" على الرسم البياني اليومي. كما يجب الملاحظة بأن مستوى 1625 يعتبر مستوى مقاومة رئيسي و قاع غيمة "إيشيموكو" و خط "تينكان-سن" (المعدل المتحرك للفترة التاسعة- الخط الأحمر) على الرسم البياني الأسبوعي، و أعتقد بأن علينا أن نعبر ذلك الحاجز القوي من أجل أن نؤكد بأن الحركة التنازلية تسيطر بقوة.
في هذه الأثناء سوف أقوم بالتركيز على مستويات 1587 و 1570 للحصول على فرص تداولية جديدة. الإغلاق اليومي ما دون مستوى 1587 قد يعطي الحركة التصاعدية القوة الإضافية التي تحتاج لها لتختبر مستويات 1597.77 و 1604 و 1625.64. إذا ما واجهت الحركة التصاعدية مقاومة قوية و بدأت الأسعار بالتراجع، سوف يكون الدعم في الأسفل عند 1564 و 1555.