إرتفعت أسواق النفط الخام خلال جلسة يوم الثلاثاء، حيث إخترقت إلى ما فوق مستوى 97.00$ مرة أخرى. و نحن نمر في منطقة تدعيم منذ فترة، و هذا يبدو ببساطة إستمرارية لهذا الأمر. لا أعتقد بالضرورة بأن مستوى 90.00$ سوف يخترق، و لكن في حال حدث ذلك الأمر، فإنه سوف يكون إشارة تصاعدية قوية. مع هذا، علي أن أعترف بأن مستوى 100.00$ يبدو و كأنه سوف يكون مقاوماً جداً هو الآخر، و بالتالي، سوف يكون الإرتفاع محدوداً نوعاً ما بسبب هذا المستوى.
و لكن، من خلال النظر إلى هذا الرسم البياني، سوف تكون عملية البيع صعبة جداً، حيث أن مستوى 95.00$ من المفترض أن يستمر في تقديم الدعم. بعبارة أخرى، فإننا محصورون في هذا النطاق التدعيمي، و بالتالي فإن هذا السوق مناسب لمتداولي الفترات القصيرة في أحسن الحالات. مع هذا، سوف نقوم عاجلاً أم آجلاً بالإختراق إلى الخراج و أعتقد بأن هناك مقاومة قوية أمام هذا السوق عند مستوى 100.00$، و التي يمكن أن تخترق و أن ترسل هذا السوق إلى مستويات أعلى. بالنسبة للبيع، يحتوي الطريق للأسفل على العديد من مستويات الدعم، و لكني أعتقد بأن الإختراق إلى ما دون مستوى 95.00$ من الممكن أن يؤدي إلى تراجع هذا السوق حتى مستوى 93.00$.
وكيل للنمو العالمي
في الكثير من الأوقات، يستعمل هذا السوق كوكيل للنمو العالمي و التوسع المحتمل. سوف يقوم المتداولين بشراء أسواق النفط كردة فعل على النمو المتوقع في الفضاء الصناعي في العالم، و بالتالي، فإن هذا السوق لا يعكس بالضرورة الطلب الفعلي. في الواقع، فإن الطلب ضعيف نسبياً في أغلب المناطق الصناعية، حيث إما أنها في حالة من الكساد أو النمو شديد البطئ.
مع هذا، يجب أن تضع بالإعتبار أيضاً أن بنك الإحتياطي الفدرالي يتحكم في قيمة الدولار من خلال توسعة التيسير الكمي. بعبارة أخرى، الدولار الأضعف يعني بأن شراء السلع الأساسية مثل النفط سوف يحتاج إلى دولار أكثر. مع هذا بالإعتبار، من الممكن أن نحصل على إرتفاع آخر بناءاً على موضوع السيولة وحده. لهذا السبب، فإني ببساطة أبحث عن شراء هذا السوق فحسب، و لكن سوف أركز على الأطر الزمنية الأقصر حيث أن النطاق السوقي ضيق نسبياً الآن.