كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي واحد من الأزواج التي من الصعب التداول بها حتى وقت حديث. يمكني أن أقدم 100 سبب تدعف اليورو للتراجع، و لكن على ما يبدو أن هناك حوالي 105 سبب تدعو الدولار الأمريكي للتراجع في الوقت ذاته. ببساطة، هذا الأمر عبارة عن مقياس بين عملتين يتم تخفيض وضعيتهما و قيمتهما، بالإضافة إلى إقتصادين يواجهان العديد من المشاكل حالياً.
الحركة الأخيرة شهدت تشكل شهاب خلال يومي الأربعاء و الخميس، متبوعاً بتراجع يوم الجمعة. مع هذا، سوف تلاحظ أن مستوى 1.6150 و الذي عمل كمستوى مقاومة قوي جداً في السابق، يعمل الآن كمستوى دعم. يعتبر هذا الزوج مثيراً للإهتمام حالياً، لأن الشمعة الأسبوعية تشكل شهاباً جميلاً يقع على قمة مستوى الدعم مباشرة. مع هذا، فقد تعلمت خلال السنوات بأنه في الكثير من الأوقات التي تكون فيها هذه الشهب على قمة مستوى الدعم هي ما أسميه "مسامير المغفلين"، مع كون المسمار إشارة إلى ما يسميه "مارتن برينج": "شريط بينوكيو". (يجب الإشارة إلى أن شريط بينوكيو هو ببساطة نفس تشكيل الشهاب على الرسم البياني للشمعات، و لكنه يظهر على شريط الرسوم البيانية لـ OHLC).
الأمر يشبه الفخ
هذه الأنواع من الشمعات تعتبر صعبة للغاية لأنها تعتبر إشارات بيع رائعة بحد ذاتها، و لكن هناك الكثير من الدعم أسفل منها. في الغالب، أجد إختراق هذه الشمعات للأعلى، و الذي يعتبر بحد ذاته إشارة بيع كبيرة. لكون هذا الأسبوع ينقصه الكثير من السيولة و فيه تداولات العطلات، فأنا سوف أكون حذراً جداً في محاولة القيام بهذه التداولات إلى إذا كان هناك حركة واضحة بشكل جلي في أحد الإتجاهات.
إذا ما تمكنا من إختراق مقبض 1.31، سوف أقتنع بأن هذا الزوج سوف يتجه نحو الأسفل عند مستوى 1.29. في النهاية، التحرك إلى ما فوق مقبض 1.33 سوف يكون تصاعدياً للغاي، و سوف أتوقع أن أرى مستوى 1.35 خلال فترة زمنية قصيرة. إلا إذا ما حصلنا على واحدة من هذه الإشارات خلال الأسبوع القادم تقريباً، من المرجح أن أبقى بعيداً عن هذا الزوج، ببساطة لأن هناك الكثير من المشاكل التي من الممكن أن تصاحب التداول فيه. إلا إنني سوف أقول بأن محادثات الجرف المالي في الولايات المتحدة من الممكن أن تكون محفزاً لهاذا الزوج لكي يرتفع إذا ما تم التوصل إلى شيئ. من الواضح بأن العكس تماماً قد يكون صحيحاً أيضاً.