بعد الانتخابات اليابانية ونتائجها التي اتت كما التوقعات بفوز الحزب الديمقراطي الليبيرالي كما ذكرنا قبل الانتخابات, بدا المتداولون في الاسواق وبالرغم من اننا قريبون من نهاية العام الحالي, والذي في العادة ما تتسم هذه الفترة بانخفاض زخم التداولات, الا اننا شهدنا مؤشرات جديدة على بداية التمركز في الاسواق من جديد على كل من الدولار الاسترالي والين الياباني ايضا.
الانتخابات اليابانية اتت بالحزب المعارض من جديد والذي سيضغط على البنك المركزي الياباني ليضيف المزيد من التيسير الكمي لكن ليس بأقل من 15 تريليون ين على عكس الـ 10 تريليون ين التي كان يقوم بها سابقا, وهذا ما يمكن ان يؤدي الى تحركات كبيرة في الاسواق خلال الفترة المقبلة, حيث ان ضخ المزيد من السيولة بهذا الحجم الاكبر يهدف الى اضعاف الين لدعم الصادرات.
من جهة اخرى, شهدنا ايضا وبالرغم من النظرة السلبية للاقتصاد الاسترالي مؤخرا والمزيد من تخفيض اسعار الفائدة العامة في البلاد, الا ان الدولار الاسترالي لازال يشير الى مزيد من الارتفاعات, وهناك طلب كبير عليه في الاسواق خلال الفترة الماضية, بالرغم من توقعات تخفيض اسعار الفائدة العامة.
الرسومات التالية توضح عدد عقود الشراء والبيع والفارق بينهما على كل من الين الياباني بشكل عام والدولار الاسترالي ايضا حيث تشير هذه الرسومات اقبال المتداولين في بورصة شيكاغو على الدولار الاسترالي حيث ارتفعت عقود الشراء الى اعلى مستوياتها في التاريخ هناك, واقبال المتداولين ايضا في نفس البورصة على بيع الين الياباني والذي ارتفعت عقود البيع فيه الى اعلى مستوياتها في التاريخ ايضا.