تنتظر الاسواق حول العالم اليوم نتائج الانتخابات الامريكية بحذر مع ضبابية الاحتمالات في ما بين التمديد للرئيس الحالي باراك اوباما الديمقراطي, والمرشح الجمهوري ميت رومني, حيث ان هناك سيناريوهات عدة تنتظرها الاسواق في حال فوز احدهما, لكن السيناريو الاسوأ ان تاتي النتائج بدون رابح معين.
هناك استحقاق مهم لدى كلا الرئيسين سواء الحزب الديمقراطي الحالي ام الحزب الجمهوري, حيث ينتظر الاثنان استحقاق الهاوية المالية والتي يجب على كلاهما الالتزام بها خلال الفترة المقبلة, وهي في كلا الحالتين تعتبر سلبية على الاسواق المالية الامريكية, لكن خطة ميت رومني تعتبر صديقة اكثر للمتداولين والمستثمرين والاسواق المالية, خصوصا ان المرشح ميت رومني يريد تخفيض الضرائب على الشركات الكبرى على عكس ما سيفعله الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما.
كما ان الاسواق من الممكن ان يكون التاثير عليها سلبي اكثر في حال فوز المرشح الجمهوري, وذلك لان ميت رومني من الممكن ان يقيل رئيس الاحتياطي الفدرالي الامريكي الذي لازال يعمل على التيسير الكمي, واقالته تعني توقف التيسير الكمي لان المرشح الجمهوري قال ان التيسير الكمي لا يفيد. وفي حال حصل ذلك وفاز الحزب الجمهوري, ستكون هذه صدمة لاسواق الاسهم والسلع بشكل واضح.
في حال فوز الجمهوريين, فهذا يعني لا وجود لتيسير كمي, وهذا يعني ايضا ان الاسواق المالية ستفقد العديد من مكاسبها التي سجلتها بسبب التيسير الكمي, كما ان اسعار السلع ومنها الذهب والفضة بالتحديد ستفقد العديد من مكاسبها ايضا,لان الاسواق والسلع كانت المستفيد الاكبر من برامج التيسير الكمي, وسحب السيولة من جديد يعني سحب السيولة من هذه الاسواق وبالتالي انخفاض اسعارها.
نحن نتوقع ان يتم انتخاب الرئيس الحالي باراك اوباما من جديد, وان تستمر التيسيرات الكمية كما هي عليه, ومن الممكن ان نشهد انتعاش في اسواق السلع بشكل واضح عند الاعلان عن النتائج.