استمرت الاسواق في انتظار اي قرارات جديدة بخصوص اسبانيا وحتى اجتماعات مجموعة الاتحاد الاوروبي, لكن النتائج لم تأتي كما كانت تأمل الاسواق, حيث لم يتم الاعلان عن اي قرارات جديدة يتم اتخاذها في الوقت الحالي في الاسواق, بينما جميع ما اتت به القمة الاخيرة كان عبارة عن افكار سيتم تطبيقها في المستقبل.
من اسبانيا ايضا, وخلال الاسبوع الاخير من الشهر الماضي, تم الاعلان عن تمديد فترة حجب البيع على المكشوف في السوق الاسبانية حتى نهاية اكتوبر, ومع بداية شهر نوفمبر اليوم, قامت الحكومة ايضا من جديد بتمديد فترة حجب البيع على المكشوف لفترة ثلاث اشهر جديدة, وهو شيء لا يريح الاسواق ويفقد ثقة المستثمرين والمتداولين في ما يحصل في الاتحاد الاوروبي واسبانيا.
خلال الاسبوع الماضي وعندما قامت اسبانيا بتمديد الفترة حتى نهاية اكتوبر, تم تخفيض التصنيف الائتماني لحوالي 5 ولايات اسبانية, وهو ما ادى ايضا الى انخفاض مؤشر IBEX35 الاسباني بحوالي 2% في ذلك اليوم, اي ان الحكومة كانت تعلم بوجود شيء سلبي قد يحصل في تلك الفترة, وصرحت موديز انها قامت بتحذير اسبانيا حول هذا القرار قبل الاعلان عنه بأيام.
اليوم ومع تمديد فترة الحجب لثلاث اشهر جديدة سيزيد الشكوك حول اسبانيا وحول الطريقة التي يتم التعامل فيها مع الازمة الداخلية الحالية, سواء من ازمة المصارف, وازمة شح السيولة في الولايات الاسبانية ايضا, وهذا ما سيكون له تأثير سلبي على الاسواق من جديد, لكن وبالرغم من تعنت الدول الاوروبية وخصوصا اسبانيا في طلب المعونات, الا ان الاسواق لازالت ترتفع على امل ان تقوم اسبانيا بطلب خطة انقاذ شاملة, والايام القليلة المقبلة كفيلة بالإجابة على العديد من الاسئلة المعلقة في الاسواق خصوصا تجاه اسبانيا.