تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي خلال جلسة يوم الجمعة، حيث يبدو أن الزوج مستعدٌ للتراجع آخيراً. لقد شهدنا تحسن قوي خلال الأشهر العديدة المضية، و الإختراق فوق مستوى 1.58 يشير إلى أن المثلث التنازلي قد بدأ أخيراً. كان الهدف هو مستوى 1.64، و لقد وصلنا إلى تلك المنطقة. السؤال الحقيقي الآن هو ما إذا كنا نستطيع الإستمرار نحو الأعلى أم لا.
الشمعة لجلسة يوم الأربعاء شكلت نوع من رسم المطرقة، و هذا بالطبع يشير إلى أننا قد نشهد نوع من الدعم. أعتقد شخصياً بأن مستوى 1.60 أكثر دعماً بكثير، ليس فقط بناءاً على الحركات التاريخية، و لكن على الرقم الكامل الكبير كذلك.
و أرى الدعم أيضاً عند مستوى 1.58 بشكل واضح، حيث أنه كان يشكل قمة المثلث الهابط السابق ذكره. بما أن بنك إنجلترا حالياً سعيدٌ جداً بسياسته المالية و بنك الإحتياطي الفدرالي مستعد لتوسعة التيسير الكمي و نطاقه بدون حدود على ما يبدو، يكون من المنطقي أن يستمر هذا الزوج في الإرتفاع. في نهاية المطاف، تقوم الخزانة الأمريكية بالتسويق لسندات العقود الآجلة التي لا تدفع أي شيئ تقريباً في حين يبدو أن وضع البريطانيين أفضل بكثير فيما يتعلق بالعوائد.
البحث عن الدعم
في حركة داعمة، فإنني مشتري لهذا الزوج. أعتقد أن هذا السوق سوف يستمر في التحرك نحو الأعلى، و لن أتفاجئ نهائياً أن أراه عند منطقة 1.70 خلال الأشهر الستة إلى الثمانية القادمة. هذا لا يعني أننا لن نرى تراجعات، حيث أن ذلك محتم، و لكن الحقيقة هي أن هذا الزوج من المفترض أن يتحرك نحو الأعلى بكثير و أن بنك الإحتياطي الفدرالي لن يمانع بالتأكيد.
إلى أن يقوم بنك الإحتياطي الفدرالي بتغيير سياسته المالية، فإنه من الصعب تخيل وضع وضع يكسب فيه هذا الزوج لأي فترة زمنية طويلة. من المتفق عليه أنه سوف يكون هناك تداولات "الرحلة نحو الآمان" الإعتيادية التي تؤدي أحياناً إلى تحرك المال نحو الدولار الأمريكي، و لكن في النهاية، تكون السندات هي الشيئ الوحيد الذي ينظر إليه العالم حالياً. هذا الزوج يدفع تبادلاً إيجابياً، و هو أمر يجب أن لا يستهان به أبداً.