إرتفعت أسواق الخام الحلو الخفيف مبدئياً خلال جلسة يوم الخميس، و لكنها خسرت الكثير من الأرباح راسماً شكل الشهاب. يبدو هذا السوق و كأنه سوف يحاول التدعيم بين مستوى 94$ و مستوى 88$. الحركة الأخيرة كانت تصاعدية جداً، و لكن في كل مرة نقترب فيها من مستوى 94$ يكون من الواضح أن الباعة يدخلون بقوة.
من خلال النظر إلى المستقبل، نعتقد بأنه سوف يكون هناك دائماً إمكانية صدور إعلانات رئيسية من منطقة الشرق الأوسط من الممكن أن ترفع هذا السوق. على الرغم من ذلك، فإن الطلب الصناعي على النفط الخام غائبٌ ببساطة. مع تساوي جميع العوامل، من المفترض أن يهبط سعر النفط، و لكن لدينا التوتر في منطقة الشرق الأوسط و بالطبع سياسات بنك الإحتياطي الفدرالي.
طالما حافظ بنك الإحتياطي الفدرالي على مرونة سياسته المالية، سوف يكون النفط مرتفعاً بشكل لا دعي له. يعود هذا ببساطة إلى أن قيمة الدولار التي سوف تستمر في التراجع مع الوقت، و بالتالي يستعمل الكثير منه لشراء النفط.
من خلال النظر إلى هذا الرسم البياني، يمكننا أن نرى أن مستوى 88$ يتحول بسرعة إلى دعم كبير. مع هذا، يمكنك أن تقول أن هناك القليل من الإختراق لخط النمط منذ أسبوعين أو ثلاثة، و هذا يشير إلى أن هناك إحتمالية أن نبدأ بخسارة التصاعد في هذا السوق. إذا ما هدأت الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، نتوقع بأن هذا السوق قد يهبط بمقدار 10 أو حتى 15$ قبل كل شيئ.
من المؤكد أن مخاطر العناوين الرئيسية تجعلنا حذرين جداً من التورط مباشرة في أسواق العقود الآجلة. عقود CFD سوف تساعد في توفير الكثير من المال حيث أن قوة التداول لا يشترط أن تكون مرتفعة. من الممكن أيضاً أن تقوم بشراء الخيارات و حتى الخيارات الثنائية كطريقة للإستفادة من أسواق النفط. حالياً، الخيارات تشكل بديلاً ممتازاً حيث يبدو أننا حالياً "عالقون في نطاق".
من الواضح أننا سوف نقوم بالإختراق عاجلاً أو آجلاً، و لكن الحقيقة أن الحركة من المرجح جداً أن تكون سريعة من حيث الحجم و التقلب الكبيرين. في الأمام، نعتقد أن النفط سوف يهبط في النهاية، و لكن الأمر قد يحتاج إلى نوع من الصدمة. كما أشرنا، المحافظة على القوة التداولية منخفضة في أسواق النفط تعتبر أمراً حاسماً جداً في الوقت الراهن.