لم يطرأ الكثير من التغير على تداولات الذهب يوم الجمعة، ولا يزال يعاني للتعافي من الخسارة على مدى 4 أيام متتالية بعد عدم تمكن البنك المركزي الأوروبي من تقديم أي مساعدات فورية لإحتواء أزمة الديون في المنطقة، في حين أن الحذر سيطر قبل إصدار تقرير الوظائف الرئيسي في الولايات المتحدة.
تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع مقابل الدولار الأمريكي بعد خيبة الأمل من البنك المركزي الأوروبي، خصوصاً مع إرتفاع الآمال لإجراءات جريئة وتعهدات من "ماريو دراغي" الأسبوع الماضي بالقيام بكل ما يمكن القيام به للمحافظة على اليورو.
يقول "ديك بوون" مدير المعادن الثمينة في شركة "هيرشيوس" في هونج كونج: "المال هو الملك، يفضل الناس الإحتفاظ بالمال على السلع الأساسية، لأنهم ما يزالون قلقون بشأن ما سوف يحدث في منطقة اليورو والإقتصاديات في أماكن أخرى. الميول العامة سلبية للغاية".
لم يتغير سعر الذهب كثيراً عند 1,591.21$ للأونصة بتمام الساعة 07:01 بتوقيت غيرنيتش، بعد أن هبط خلال 4 جلسات متتالية. كان يتجه نحو تراجع أسبوعي بمقدار 2%، وهو الأكبر خلال أكثر من شهر.
أسعار عقود الذهب الأمريكية الآجلة لطلبية شهر ديسمبر حققت 0.2% إلى 1,594.40$.
ثبت الذهب مرتفعاً نسبياً فوق مستوى دعم قريب من 1,580$، كما أشارت بيانات الصناعة والعمال الأمريكية يوم الخميس بأن الإقتصاد غارق في تصحيح الين، محافظاً على الآمال بتطبيق إجراءات تيسير مالي.
في وقتٍ لاحقٍ من اليوم، سوف يراقب السوق عن كثب بيانات رواتب القطاعات غير الزراعي من الولايات المتحدة، والتي من المرجح أن تظهر أن النمو في الوظائف قد تحسن قليلاً خلال شهر يوليو، ولكن ليس بالقدر الكافي للتأثير في نسبة الوظائف التي هي عند 8.2%.
إشارات الأوضاع الإقتصادية الأسوأ قد تدفع البنك الإحتياطي الفدرالي للتحرك نحو تقديم جولة أخرى من التيسير الكمي، والتي سوف تساعد الذهب على جذب المستثمرين القلقين بشأن التضخم كنتيجة لقيام البنك المركزي بطباعة كميات كبيرة من النقد.
يشير التحليل التقني إلى أن سعر الذهب قد يخترق مستوى الدعم عند 1,583$، وأن يهبط بإتجاه 1,572$، حسب محلل رويترز "وانج تاو".