هبطت أسواق الذهب وصولاً نحو حجم خفيف جداً يوم الأربعاء الماضي وذلك عقب خروج الأمريكيين لعطلة إحتفالات يوم الإستقلال. وبسبب عدم وجود حجم لا يمكننا أن نتخذ أي خطوة جديّة إعتماداً على ال 24 ساعة الماضية. ومع ذلك، فقد شهدنا إندفاعاً هائلاً في قيمة وسعر أسواق الذهب على مدى الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، وهذا شيء لا يمكننا تجاهله.
نحتاج إلى سعر 1650$ للحفاظ على سعر الإقفال اليومي حتى يتسنى لنا أن نستمر في هذا السوق. أما بالنسبة للبيع، نعتبر ذلك على شمعة لأسبوع في هذا المدى، ولكننا لسنا متحمسين على هذا الموضوع، كما أن الإتجاه هو بالتأكيد تصاعدي للمدى الطويل. والكثير من الناس يرجحون هذه النقطة، ولكن في الحقيقة لم يصل الذهب سوى قليلاً تحت 300$ للأونصة قبل 11 عاماً.
وعقب إجتمعات البنوك المركزية المختلفة هذا الأسبوع، هناك إحتمال قوي أن يلحق "التيسير الكمي". يقوم بنك اليابان حتماً بالتيسير، ويبدو البنك المركزي الأوروبي بوضعية جيدة، كما ويبدو أن بنك إنجلترا يزيد من شراء الطلاءات البريطانية. كل هذه الحالات تؤدي إلى مزيد من التسهيلات، ولكن يُشكّل المجلس الإحتياطي الإتحادي جسماً معرقلاً. إستناداً إلى عدد الوظائف ليوم الجمعة، فسوف يُفسرالسوق الخطوة القادمة للمجلس الإحتياطي وفقاً للتصريحات الأخيرة للرئيس عن قلقه من وضع العمالة في الولايات المتحدة. وإذا كانت الأرقام منخفضة، سيكون التيسير الكمي حينها مفهوم ضمناً، كما وستنطلق أسواق الذهب في الصعود.
ومع ذلك، في حالة إجراء التيسير في العديد من البنوك المركزية، سوف يرتفع الذهب. إذا كانت لديك القدرة على تداول هذه السلع بعملات أخرى فمن المحبذ أن تباشر في هذا المسلك. سيكون الذهب أكثر جاذبية في أطياف اليورو. ومن الواضح، ومع تفشي الفوضى الكبيرة في الإتحاد الأوروبي، يحرز الذهب مكسباً بشكل ملحوظ مقابل اليورو. الأمر الوحيد الذي يمكنه أن يعرقل هذا السوق بشكل خاص، سيكون منوط بإذا كان أو لم يكن هناك تحسين في عملية شراء الدولار الأمريكي.
نحن مستعدون للذهاب في مسار هذه السوق للتحرك إلى 1800$، إذا ما كان الإقفال اليومي فوق مستوى 1650$. أما بالنسبة للبيع، نحن ببساطة لن نقوم بذلك حتى نحصل على مستوى 1500$ دولار للإتجاه السلبي.