إرتفعت قيمة الذهب يوم الخميس بعد جلستين متتابعتين من الخسارة مع تراجع الدولار، على الرغم من أن المستثمرين كانوا غير مقتنعين بشأن إتجاه الذهب نتيجة غموض الإجراءات التحفيزية من البنك الإحتياطي الفدرالي والمخاوف المستمرة بشأن أوروبا.
وصل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له مقابل سلة من العملات الرئيسية DXY خلال أسبوعين تقريباً، ولكن الدولار الذي يعتبر عملة آمنة مفضلة، لا يزال مرتفعاً بما يزيد عن 3% حتى الآن خلال هذا العام.
أدت قوة الدولار إلى الضغط على الذهب، والذي إرتفع بالكاد 1% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وقد كان حساساً بشكل خاص للإشارات من البنك الفدرالي الأمريكي وسلوكه بشأن التيسير المادي الذي قد يرفع توقعات التضخم ويدعم إهتمامات المستثمرين بالسبائك. إلا أن تصريحات رئيس البنك الفدرالي "بن برنانكي" التي لم تتضمن إلتزاماً أمام الكونجرس الأمريكي خلال اليومين الماضيين، خيبت آمال المستثمرين بالذهب الذين كانوا يأملون بتصرفات فورية من البنك المركزي للمساعدة في التعافي الإقتصادي الفاتر.
قال "رونالد ليونج" المتداول المادي لدى شركة "متداولي لي شيونج للذهب" في هونج كونج: " الذهب محصور في نطاق ما بين 1,550$ و 1,600$ للأونصة حالياً، حيث أن الناس ينتظرون الإجتماع القادم لبنك الإحتياطي الفدرالي للحصول على أدلة بشأن الجولة الثالثة من التيسير الكمي". كما قال بأن التباطؤ في الإقتصاد العالمي، بما في ذلك الصين التي تعد مستهلك أساسي للذهب، من المحتمل أن يؤثر سلبياً على مشتريات الذهب من المستهلكين العاديين.
حصل الذهب على 0.4% وصولاً إلى 1,578.05$ للأونصة عند الساعة 02:15 حسب التوقيت الشرقي. وإرتفعت عقود الذهب الأمريكية الأجلة لشهر أغسطس بحاولي 0.5% وصولاً إلى 1,578$.
لقد هدأ نمو الإقتصاد الأمريكي خلال شهري يونيو ويوليو وإرتفع التوظيف بوتيرة فاترة في أغلبية أنحاء البلاد، ولكن البيانات الأخيرة أظهرت زيادة في المنازل الجديدة خلال شهر يونيو بأسرع وتيرة لها منذ 3 سنوات. وبشكل عام، ظل المستثمرون قلقون بشأن النمو العالمي، وكانوا مستعدين للدفع للحكومة الألمانية من أجل وضع أموالهم في أوراق لمدة عامين، ولكن وللمرة الأولى على الإطلاق، إستمرت السندات الألمانية في جذب تدفقات الملاذ الآمن.
تراجعت واردات الهند من الذهب بأكثر من النصف خلال الربع الثاني من العام ومن الممكن أن تتراجع بمقدار الثلث خلال الأشهر الثلاثة القادمة مع تضخم الأسعار نتيجة الربية الضعيفة و 4% ضريبة إستيراد التي تساعد المتداولين على إستخدام الخردة، حسب ما أظهرته دراسة لرويترز.
كما إرتدت معادن ثمينة أخرى، قيمة الفضة إرتفعت بمقدار 0.6% وصولاُ إلى 27.40$ للأونصة نحو أعلى إرتفاع له خلال يوم واحد منذ أكثر من أسبوع. وقد تمرغ الفضة قريباً من 27$ للأونصة منذ بداية هذا الشهر، والأسعار القليلة نسبياً جذبت إهتماماً بالشراء في السوق المادي، حسب ما قاله أحد المتداولين من شنغهاي. وقد إرتفعت قيمة الذهب هذا العام إلى ما فوق 37$ خلال شهر فبراير. "بما أن الأسعار منخفضة فإننا نرى إرتفاعاً في ميول الشراء، ولكن المنجمين ليسوا مستعدين للبيع" كما أضاف بأن الطلب في هونج كونج واليابان يعتبر ضيقاً قليلاً.