إرتفعت أسواق الذهب خلال بداية جلسة يوم الأربعاء، لربما رداً على تلميحات المجلس الإحتياطي الفدرالي لإضافة المزيد من التيسير الكمي خلال إعلان يوم الاربعاء. ومع ذلك، لم يكن هناك أي تلميح من هذا القبيل، ونعتقد أن الكثير من عمليات البيع التي شهدناها في أواخر جلسة التداول كان من الممكن توقعها بناءاً على حقيقة عدم وجود قرار نهائي من واشنطن بشأن التيسير.
بالطبع، إلى حين يقرر التيسير أو على الأقل يقترح ذلك، سيضعف الدولار، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الذهب للأعلى. نظراً لعدم القيام بذلك، فإن مجموعة التجار الذين قد إشتروا الذهب في وقتٍ سابق من الجلسة سوف وبلا شك يضطرون ألى البيع. هذه هي بالأساس مجموعة من "المتداولين الضعفاء"، وحقاً لا ينبغي أخذها بعين الإعتبار على المدى الطويل.
لا نزال نشعر أن سوق الذهب عالق في منطقة تجميع كبيرة، وعلى الأرجح سيكون هكذا حتى نهاية الصيف. ففي وقت الخريف الكثير من الشركات الكبيرة تُصَعّد حجمها، ونتيجةً لذلك قد نراها تنحرف ببطء قليلاً خلال الشهر المقبل أو الذي يليه. لا نزال نرى مستوى 1540 دولار كدعم كبير، وهذا ينطبق على طول الطريق وصولاً إلى مستوى أقل عند 1500 دولار. أما بالنسبة للمقاومة، فنرى مستوى 1640 دولاراً هو بداية للمقاومة. لهذا فنحن على إستعداد لشراء الشموع الداعمة الأقرب إلى المستوى 1540 دولار، وبيع الشموع المقاومة على مقربة من 1640 دولار. وفي الحقيقة، قد يكون هذا التداول الوحيد المفتوح في هذا السوق للشهر أو الشهرين المقبلين، وهذا الذي سوف يستمر في التداول.
نقترح أن تكون أحجام الموقف أصغر قليلاً، حيث أنه يمكن حصول تحركات مفاجئة والتي من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف حركة السوق بأقل من المعتاد. ومع هذا، إذا كنت تتاجر في ثلاثة عقود فقط، ننصحك في خفضها إلى عقد واحد أو اثنين. هذه وببساطة مجرد وسيلة لحمايتك ضد التحركات المفاجئة التي من المتوقع جداً حصولها، وذلك نظراً لعناوين الصحف الصاردة من أوروبا والشرق الأوسط.