تأرجح سعر الذهب يوم الأربعاء مقترباً إلى أعلى مستوياته في الأسبوعين الماضيين، مدعوماً بالأمال بأن البنوك المركزية الأساسية سوف تخفف السياسية النقدية، في محاولة لتعزيز الإنتعاش الهش في الإقتصاد العالمي.
يُتوقع من البنك المركزي الأوروبي أن يُخفض أسعار الفائدة يوم الخميس في أعقاب سلسلة من البيانات الإقتصادية الضعيفة، وهي خطوة من شأنها على الأرجح دعم الذهب الذي سوف يستفيد من بيئة فيها أسعار الفائدة منخفضة.
قالت تشن لى، محللة في العقود الآجلة- جينروي، في مدينة شنتشن، جنوب الصين: "يعلق المستثمرون آمالهم على البنك المركزي الاوروبي في تخفيض سعر الفائدة وإحتمال إرتفاع هذا التسهيل الكمي قد يوضَع مرة أخرى على طاولة المجلس الإحتياطي الإتحادي".
وأضافت أن الذهب سوف يرتكز أكثر إذا تعززت الآمال في جولة أخرى من التخفيف من قبل مجلس الإحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة وإذا تجازوت هذه الأمال أي خيبة أمل من كشف الرواتب الأمريكية- غير الزراعية، يوم الجمعة.
لم يطرأ أي تغير يذكر على الذهب حيث قد وصل إلى1,616.68$ للأونصة قبيل الساعة 03:20 بتوقيت جرينتش، بعد إرتفاعه بأكثر بقليل من 4% منذ يوم الجمعة الماضي. وضرب قيمة عالية لمدة أسبوعين وصلت ل 1,624.70$ في الدورة السابقة.
يستلم عقد الذهب الأمريكي الآجل لشهر أب حداً نسبته 0.3% ليصل إلى 1,617.30$. لكن، بعض المحللين أقل تفاؤلاً حول مدى تأثير جولة أخرى من التيسير الكمي على الإقتصاد العالمي.
وذكر "إيد مئير"- محلل في INTL FCStone: "نحن قلقون في أن المال المرن لن يكون له التأثير المرغوب، لأن تأثيره يؤدي لهشاشة كل مرة يتم إستخدامه، وخاصةً عندما تقتربت أسعار الفائدة من الصفر". ومع هذا، فعلى الأرجح أن يقدم المستثمرين على المدى القصير عطاءات أعلى في الأسواق إذا إتخذ البنك الإحتياطي الفيدرالي خطوة مماثلة.