تراجعت أسواق النفط الخام خلال جلسة يوم الجمعة، ولكنها إرتدت مرة أخرى مشكلة مطرقة يومية. في حين أن الشمعة نفسها ليست مبهرة بطريقة كبيرة، إلا أن حقيقة تمكننا من قطع نصف الخسائر يعتبر مبهراً بحق، وتشير إلى أن مستوى 90$ سوف يكون بدوره مستوى دعم عند هذه النقطة. هذا الأمر هام، حيث كانت هذه المقاومة مهمة في وقتٍ سابق. يعتبر هذا الأمر عقيدة أساسية للتحليل التقني، وسوف يجعل المتداولين التقنيين حول العالم في حالة من الإنتباه.
الأمر الجيد في التحليل التقني ببعض الأحيان هو أنه قد يكون مكتفياً ذاتياً بدرجة كبيرة. وهذه هي أحد الأوقات، حيث أن مستوى 90$ يعتبر مستوى مقاومة مشهور من قبل. عند التقدم، يبدو السوق وكأن مستوى 100$ هو المستهدف، ولكن يجب أن نضع في الإعتبار بأن مستوى 95% هو في الواقع مستوى تراجع فيبوناتشي 50% من الإرتفاع المطلق. إذا نظرت إلى الجداول طويلة الأجل، يمكنك أن ترى بأن هناك إشارات لتدعيم كبير بين 80$ و 110$.
لا داعي للقول، بأن أسعار النفط الخام سوف تكون رهينة للعناوين الرئيسية القادمة من إيران، سوريا والشرق الأوسط بشكل عام. مما يضيف التقلب على هذا السوق، حقيقة تباطؤ النمو الإقتصادي على مستوى العالم. وتثير أرقام الإقتصاد الصنيني إهتماماً خاصاً، حيث أنها في حالة تباطؤ خلال الربعين السابقين. بالإضافة إلى أن الحكومة الصينية تتلاعب حتماً بهذه الأرقام، مما يشير إلى أن التباطؤ الإقتصادي هناك هو أقل بكثير مما هو متوقع.
لهذا السبب، نشك بأن الحركات في سوق النفط قد تكون مفيدة للناحية العليا ولكن فقط بالنسبة للمتداول على المدى القصير. نرى من ناحية دورية بأن الإقتصاديات حول العالم سوف تتباطئ وبالتالي فإن هذا السوق سوف يتم بيع هذا السوق بشكل واسع. إذا نظرت إلى الجدول الأسبوعي، سوف تلاحظ بأن هذا الإرتداد حاد جداً بعد أن مر بهبوط حاد جداً. هذا النوع من الظروف عادةً لا يستطيع الصمود لفترات طويلة جداً ولا بد من إتخاذ قرار. ما زلنا نعتقد بأن هناك مخاطرة أكبر بكثير للناحية التنازلية من الناحية التصاعدية في هذا السوق. مع هذا، نشعر بأنه على المدى القصير جداً فإن هناك مكاسب مؤكدة، ربما حتى عند مستوى مرتفع مثل 100$.