لا تزال الأزمة الأوروبية تسيطر على الأسواق طوال الأسابيع الماضية, بينما بدأت الان بوادر تغير النظرة العامة الإيجابية للإقتصاد الأمريكي, وآخر النتائج أظهرت تراجع في وتيرة التعافي, مما زاد من المخاوف الآن نحو الإقتصاد العالمي بشكل عام, وهذا ما دفع ايضاً أسعار السلع للإنخفاض خصوصاً خلال الأسبوع الماضي, سواء لخام برنت أو خام غرب تكساس الأمريكي حيث عاد الفارق في ما بينهما إلى مستويات 11 دولار تقريباً.
بالعودة إلى الأزمة الأوروبية, بدأ الأسبوع بإستقالة وزير المالية اليوناني والذي لم يحلف يمين المنصب بعد, وذلك على أثر وعكة صحية بحسب مصادر رئاسية والتي لن تساعده في الإستمرار في منصبه, وجاري البحث من جديد الآن والتوافق على وزير مالية جديد, أما من جهة اخرى وهي الآهم, لقد قامت قبرص خلال اليوم الأول من الأسبوع بطلب المعونات المالية بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي, وذلك ما يشير إلى إستمرار الأزمة وإنتقال العدوى إلى دول جديدة فضلاً عن إسبانيا وإيطاليا اللتان لا تزالان ضمن الشكوك حول العالم.
في الوقت الحالي, اليورو مقابل الدولار الأمريكي متماسك نوعاً ما, وذلك مع إنخفاض عقود البيع في الأسواق وخصوصاً في بورصة شيكاغو, وذلك بسبب الأمال التي يعقدها المستثمرون والمتداولون حول قمة زعماء الدول الأوروبي خلال هذا الأسبوع, والتي من الممكن ان تأتي بنتائج إيجابية لليورو, وعلى هذا الاساس رأينا تمركز المتداولين لشراء اليورو من جديد, وذلك على أثر الأمال التي من الممكن أن تنتج عنها القمة خلال الاسبوع. في الوقت الحالي, مستويات الدعم المهمة لليورو تبقى عند مستويات 1.2460 تقريباً, ونتوقع أن تستمر هذه المستويات في الصمود خلال تداولات الأسبوع, مع توقعاتنا بإستهداف مستويات 1.26 تقريباً قبل الإستمرار في الإتجاه العام المنخفض من جديد غلى ما دون مستويات 1.24 خلال الأسابيع القليلة المقبلة.