كانت نهاية الأسبوع يوم الجمعة صعبة على زوج اليورو/الدولار الأمريكي. حيث أظهر تقرير رواتب القطاع غير الزراعي من الولايات المتحدة إضافة إيجابية لعدد الوظائف الجديدة عند 115,000 في شهر أبريل، ونتيجة لذلك إرتفع هذا الزوج. على أي حال، فإن العملات تعد مقاييس من منظور نسبي، وإذا كانت الولايات المتحدة تعاني، فإن السوق يرى بأن الأوروبيين "ليسوا بذلك السوء".
إلا أن السوق تحول بعد مرور دقائق قليلة، حيث كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي زوجاً صعباً ومتقلباً خلال الأسابيع العديدة الماضية، ولكن جداول الفترات الزمنية الأطول تبدو وكأنها قد بدأت أخيراً بإظهار نوع من الوضوح.
قد تكون الرغبة في المخاطرة في الأسواق قد تراجعت كثيراً خلال اليومين الماضيين، وقد يكون هذا الزوج واحداً من الأماكن التي سوف تركز عليها الأسواق. أعلم بأن هذا الزوج يمثل مشكلة للعديد من المتداولين، وبالتالي إبتعد الكثيرون عنه ببساطة.
أشير إلى إحتمالية تشكيل مثلث لهذا الزوج منذ فترة، ولا يوجد في هذا الجدول ما يشير ولو بشكل غير مباشر إلى أن المثلث قد تم إلغاءه. كانت الحركة في الآونة الأخيرة مبنية فقط على المدى القصير، وفي حين أن هذا الأمر يوفر الكثير من الإثارة، فإنه يشكل بيئة تداولية محطمة للأعصاب، فإن الإشارات الواضحة هي الأفضل. لدى هذا الزوج مستوى دعم واضح عند مستوى 1.30 الذي يجب أن يتم إختراقه من أجل تحقيق المثلث التنازلي. من المؤكد أن هناك غيمة سوداء فوق هذا الزوج، وهناك حالياً 11 دولة أوروبية في حالة ركود. مع الإنتخابات في كلٍ من فرنسا، اليونان، ألمانيا وإيطاليا خلال الأيام القادمة، فقد نرى تحفيزاً لهذا الزوج.
يمتلك زوج اليورو/الدولار الأمريكي قدرة هائلة على العوم عند مستوى 1.30، ومنطقة الدعم تبدأ ممتدةً إلى منطقة 1.31، لذا سوف تكون النقاط المئة القادمة نحو الأسفل تحدياً. عند الإغلاق اليومي ما دون مستوى 1.30، سوف أقوم ببيع هذا الزوج بشدة. أما بالنسبة للشراء، أعتقد بأن أمامنا مسافة طويلة قبل الوصول إلى ذلك. إختراق الحركة التنازلية من المطرقة التي تشكلت يوم الخميس يشير إلي بأن هذا الزوج سوف يهبط عندما ينتهي كل شيء. ولكن، هذا الزوج عنيد.