مر زوج اليورو/دولار أمريكي بجلسة تصاعدية أخرى يوم الإثنين، حيث حصل اليورو على نوع من المهلة بعد تمرير صفقة المساعدات اليونانية. تقوم الأسواق حالياً بتغيير تركيزها، إلا أن الوضع في الحقيقة لم يتغير كثيراً، حتى بعد الجولة الأخيرة من تحويلات الثروة.
لقد بدأت أسواق السندات البرتغالية بإظهار مؤشرات الإنزعاج المستمر بسبب إرتفاع العوائد. ويبدو أن تجّار السندات ملتزمون بمعاقبة أغلبية المحيط الأوروبي على ديونهم. كما تتعرض إسبانيا للكثير من الضغوطات هي الأخرى، وهنجاريا، التي هي ليست من ضمن اليورو، تدين بالكثير للبنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلى كلٍ من إيطاليا وإيرلندا والبلجيك، التي تعاني جميعها من مشاكل الديون. فمن الواضح لنا أن الوضع سيئ جداً في أرجاء أوروبا.
إن الإنتخابات المقبلة خلال الأشهر العديدة القادمة في أوروبا تقدم فرص حقيقية لتغييرات حكومية، فعلى الأرجح مغادرة الكثير من السياسيين الذين قاموا بتمهيد الطريق لخطط الإنقاذ هذه، على سبيل المثال،اليونان سوف تغير حكومتها قبل كل شيء.
نشير الى أن هناك مستوى مقاومة كبير جداً أمام زوج اليورو/دولار أمريكي عند مستوى 1.35، ولن أقرر إتخاذ وضعية طويلة قبل أن يغلق الزوج فوق ذلك المستوى، وبصراحة، لست مهتماً أبداً بالشراء قبل ذلك، وذلك لأن هناك الكثير من المواضيع في أوروبا بشكل عام. وكما نعلم لا يوجد دخان بدون نار؛ حيث أن هناك الكثير من الدخان الخارج من أوروبا خلال العاميين الماضيين، والطريق أمامنا لا تزال طويلة.
يوجد لدينا مستوى مقاومة أيضاً عند 1.3250، إن هذه المنطقة قوية جداً، حيث أنها حرصت على الإرتفاع 1.35 الذي وصلنا له قبل أسبوعين. خطتي الحالية هي بيع اليورو، ولكن فقط في حال وجود إشارات ضعف عند المستوى 1.3250 أو 1.35. فقد كان هذا الزوج متقلب جداً في الآونة الأخيرة لدرجة أنني لن أعتمد في البيع سوى على هاذين المستويين، حيث أن مثل هذه الأوقات تتطلب الحرص الشديد. إن الإغلاق فوق مستوى 1.35 سوف يدفعني إلى وضعية طويلة، ولكن يتوجب علي الإعتراف بأنه الخيار الأقل تفضيلاً.