كنا قد اشرنا في تحليلنا السابق الى امكانيه هبوط اليورو بعد التصحيح الى منطقة ال 1.2720 ليصل الى الهدف المتوقع 1.2540. ولكن كما هو واضح ان اليورو اكمل ارتفاعه ليصل الى مستوى ال 1.2805 تقريبا حيث تواجهه هناك منطقة مقاومه يتعذر عليه كسرها حاليا.
الارتفاع المذكور كان بفعل البيانات الايجابيه الصادره من الاسواق, سواء كانت من السوق الصني والذي كان قد اصدر فجر يوم الثلاثاء بيانات ايجابيه عن نسبه الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي حين كانت النسبه الصادره 8.9% بدلا من 8.7% المتوقعه. او من السوق الالماني والذي كان قد حقق نتيجه ممتازه ذلك اليوم في استطلاع ZEW حين ارتفعت النتيجه من 53.8- الى 21.6- متخطيه بذلك التوقع والذي كان 49.7- بكثير.
اضف الى ذلك التصريحات الصادره من اوروبا, سواء من رئيس البنك المركزي دراجي او من زعماء آخرين , مقللين من اهميه تخفيض التصنيف الائتماني للقاره الاوروبيه. الامر الذي على ما يبدو قلل من قلق المستثمرين وبالتالي ادي الى اندفاع السوق قدمَ.
كل هذا يقودنا الى الحذر قليلا من تحديد الاتجاه الهابط لليورو كما كنا نفعل بالسابق. ولكن في الوقت نفسه لا يعني هذا اننا نتوقع ارتفاع اليورو فما زال الامر متعلق كثيرا في البيانات التي ممكن ان تصدر بعد من قاره اليورو, ونشير هنا الى استكمال المفاوضات المتوقع اليوم في مسالة الدين اليوناني.
من هنا فنحن نتوقع استمرار الهبوط لليورو كما هو مبين في الرسم التالي مع التشديد على مستوى ال 1.2870. فان كسر اليورو هذا المستوى للاعلى نتوقع بدايه اتجاه صاعد قد يمتد الى 1.3 او 1.314 او 1.33 . ولكن ما ذال اليورو تحت المستوى المذكور نحن نرجح تحقق السيناريو التالي: