بقلم: خالد سرحان
مع إقتراب قمة الإتحاد الأوروبي يوم الجمعة، حالة الأسواق متقطعة. حركة التداول ضيقة، و المتداولون غير مهتمون بالقيام بالكثير من المخاطرات حيث أن الإعلان سوف يكون خلال أيام قليلة. الوضع في أوروبا يقود كل شيء، و قد تكون هذه القمة هي الحاسمة بالنسبة للإتحاد الأوروبي، حيث أن هناك الكثير من المواضيع التي بحاجة إلى حل.
قامت وكالة "ستاندارد أند بوور" بوضع منطقة اليورو بأكملها تحت المراقبة السلبية للتصنيف، و تتحدث عن القيام بنفس الشيء مع سندات ESFE كذلك. قالت الوكالة كذلك بأن الفشل في إنتاج حل مقنع في الإجتماع سوف ينتج عنه عملية خفض في التصنيف الإئتماني، و قد يؤثر في إمكانية الإتحاد الأوروبي على الإقتراض في حال قامت الوكالات الأخرى بنفس الأمر.
في حين أن هناك العديد من أزواج العملات التي تقبع في نطاق ضيق، فإن الزوج الذي يبرز بينها في الآونة الأخيرة من وجهة نظري هو الدولار النيوزلندي. يعتبر الدولار النيوزيلندي من العملات عالية الحساسية تجاه الإقبال على المخاطر، و يرتفع بشكل كبير في حالات الإرتياح، و يهبط في أوضاع اليأس. يعتبر هذا الزوج من العملات هو الأقل سيولة بين الأزواج الرئيسية، و لهذا يميل لأن يكون له نطاق عادل خلال اليوم. من خلال النظر إلى الجداول في الأيام القليلة الماضية، يمكننا أن نرى كيف أنه لا يتصرف كعادته.
يظهر جدول الدولار النيوزيلندي بوضوح مدى ضيق النطاق منذ الحركة التصاعدية الأخيرة. يمثل المثلث النطاق الأخير، و سوف تكون هذه هي المناطق التي يجب تجاوزها من أجل أن يقوم زوج العملات بالإرتفاع أو الهبوط بأي نوع من أنواع الثبات. الأمر المثير للإهتمام بشأن هذا الجدول هو أن هذا الأرتداد أتى من إنخفاض متدني على الجداول طويلة الأجل، و هناك فراغ من عطلتي نهاية الأسبوع الماضييتين لم يتم ملئها بعد. كما يجب ملاحظة أن المنطقة الواقعة فوقها مباشرة تبدو مقاومة نوعاً ما وصولاً إلى 0.8000. عند أخذ هذا الأمر بالحسبان، سوف يبدو أن الطريق الذي يحتوي على مقاومة أقل هو فعلياً نحو الأسفل، و لكن الإجتماع في أوروبا سوف يحدد ما إذا كان الناس مستعدين لشراء الدولار النيوزيلندي أو بيعه.