بقلم: خالد سرحان
أشرت في مقالي السابق عن الدولار النيوزيلندي بأنه عند مستويات رئيسية من المقاومة حول 0.8000، و كنت أتوقع أن تتولى الأسواق الصاعدة المقاليد بنفسها و أن تستمر بالتحرك نحو الأعلى نحو الإرتفاع السابق عند 0.8842. لم تتغير هذه المستويات بالتأكيد، و لكن على ما يبدو أن الدببة (الأسواق الهابطة) ليست مستعدة للسبات و أنها تمر في نوع من نوبات الإطعام. قامت هذه الأسواق في أول أسبوع من شهر أغسطس بدفع السعر للأسفل نحو 0.7964، و لكنها لم تمتلك القوة للإبقاء عليها هناك و أغلقت الأسبوع عند 0.8319 مشكلة شمعة على شكل مطرقة. أحد طرق تفسير هذه الشمعات، و خصوصاً النوع الذي يتكون من مستوى تراجع 50% عند 0.7977، هي أنه في حين أن الأسواق الصاعدة قد خسرت ذلك الأسبوع، فإنها لم تكن سوف تستسلم بسهولة و من الممكن أن تتسبب في تداول الأسعار عند مستوى أعلى في الأسبوع التالي... و لكن هذا لم يحدث إلى الآن.
الأسبوع الماضي كان الأسبوع الثالث على التوالي الذي يتراجع فيه الدولار النيوزيلندي، الأمر الذي يطرح السؤال: "لماذا، و مالعمل الآن؟" رئينا في الأسبوع الماضي تقارير تشير إلى أن معدلات التضخم في نيوزيلندا من المتوقع أن ترتفع وصولاً إلى 3% خلال عامين (أعلى من التوقع السابق الذي كان 2.64%(، إضيق الفائض التجاري على الرغم من ناتج قومي إجمالي ممتد (مما يشير إلى أن الإقتصاد النيوزيلندي في تقدم) و أرقام أفضل من المتوقع تتعلق بمبيعات التجزئة. في النهاية، إرتفعت أسعار الطعام بنسبة 1.4% ، مما جعل ساندويشات الخضار أكثر كلفةً. يضاف كل هذا إلى خليط من البيانات الإقتصادية و ما يكفي، على ما يبدو، من السلبية لخفض قيمة العملة مقابل الدولار الأمريكي.
إذاً مالعمل الآن؟ حسناً، لقد قمت بتغيير ميولي من تنازلية إلى تصاعدية بالنسبة للزوج... أغلقت حركة الأسعار في الأسبوع الماضي ما دون مستوى تراجع 38.2% فيبوناتشي مشتقة من إنخفاضات شهر مارس إلى إرتفاع 0.8841 الذي طرأ قبل أسابيع قليلة. هل سوف تستمر الأسواق الهابطة في الصيد؟ يمكننا توقع تراجع السعر نحو 0.7977 (50% فيبوناتشي) و 0.7850. كما أن لدينا نمط صاعد يتقاطع مع رقم الدعم الرئيسي 0.7850 و الذي من الممكن أن يحجز التراجع بمساعدة مستوى التراجع 61.8% فيبوناتشي تحته مباشرة عند 0.7773. كما يجب الإنتباه للسعر حيث يهبط إلى منطقة 0.8115 حيث من الممكن أن يكون ذلك الأمر دعماً صلباً حيث أن السعر قد إنتفح و أغلق عند ذلك المستوى عدة مرات في هذا العام وحده.