مخاوف المستثمرين من إنتشار عدوى الديون في منطقة الإتحاد الأوروبي دفعت باليورو إلى مستويات متدنية في التداولات الآسيوية اليوم، في حين كان الدولار الأمريكي كذلك يتعرض للضغوط مع إحتدام النقاش في واشنطن بشأن سقف المديونية الأمريكية. تحركت كلا العملتين إلى الأسفل أمام الين الياباني الآمن مع إنتشار الكلام عن تدخل العملات. و في حين أثرت تصريحات وزير الإقتصاد على العملة اليابانية لفترة قصيرة، فإن المستثمرين على علم كامل بأن الشخص الذي سوف ينتج عنه قوة التدخل هو زوير المالية. لهذا السبب، صرح وزير المالية "يوشيهيكو نودا" بأن حكومة بكين تراقب سوق العملات الأجنبية عن قرب.
هبط اليورو بنسبة 0.3% أمام الين الياباني، حيث تداول عند 111.71 ين، في حين هبط الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% عند 77.80 ين، ليغلق التداولات عند 77.57، المستوى الأدنى الذي وصل له منذ 4 أشهر على منصة تداولات EBS يوم الأمس. يرى بعض المتداولين بأن إنخفاض الدولار إلى ما دون خيارات 77.50 سوف يسرع من إنخفاض سعر الدولار الأمريكي أمام الين الياباني.
كما إنخفض اليورو كذلك أمام الدولار الأمريكي، حيث تداول عند $1.4358 بإنخفاض نسبته 0.1%. إلا أن الدعم يرى بالقرب من $1.4328، و هو المعدل المتحرك للـ 100 يوم. كما تراجع اليورو أمام الفرنك السويسري إلى 1.1504 فرنك بنسبة تراجع 0.1% كذلك بالإضافة إلى التراجع الذي طرأ يوم الأمس بنسبة 0.9%. التصريحات المتناقضة الحديثة من قبل إثنين من صناع القرار في الإتحاد الأوروبي سلطت الأضواء على هشاشة حزمة الإنقاذ.