كانت عملات السلع الأساسية من أفضل أدوات فوركس أداءاً خلال الأشهر القليلة الماضية، و بالأخص، الدولار النيوزيلندي الذي يزداد قوةً بشكل مستمر في كل يوم كما يبدو، و ليس فقط أمام الدولار الأمريكي، بل و أمام أقرانه كذلك.
بدأ زوج عملات الدولار الأسترالي/الدولار النيوزيلندي بالهبوط منذ بداية شهر مارس، حيث هبط من 1.3789 إلى الإنخفاض الحديث عند 1.2481، و التي تعتبر حركة كبيرة بالنسبة لهذا الزوج. في الواقع، فإنها أكبر من تحركات زوجي الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي و اليورو/الدولار الأمريكي خلال هذه الفترة، الأمر الذي يجعل زوج عملات الدولار الأسترالي/الدولار النيوزيلندي زوجاً يستحق المتابعة.
إلا أن هذا الزوج قد إستقر حديثاً في نمطٍ تداولي، بمعنى أنه أصبح محدوداً في نطاقٍ معين. حيث إنحصر السعر خلال الأسبوعين الماضيين ما بين 1.2611 و 1.2481، الذي يعد دمجاً كبيراً مقارنةً بالتقلب السابق. بقاء السعر في نطاق ضيق مثل هذا يعتبر إمتداداً طويلاً بشكل غير عادي.
يشير هذا الأمر إلى أن المشاركين في السوق يقومون بإنتظار محفز مهم لبدء حركة جديدة. الحدث الذي من شأنه أن يشكل هزة لهذا الزوج من العملات، هو القرار الصادر من بنك "رويال بانك أوف سكوتلندا" بشأن معدلات الفائدة المتوقع يوم الأربعاء. توجه إنطلاق السعر من المحتمل أن يحدد إتجاه الحركة الكبيرة التالية. من شأن خرق أيٍ من مستويات الدعم أو المقاومة أن يدفع بالسعر بمقدار 300-400 نقطة خلال أيام.