أخبار العملات

بعد الإعلان المفاجئ بأن الإتحاد الأوروبي لن يتخذ قراراً حاسماً بشأن قرض المساعدة اليوناني، تهاوى اليورو إلى أدنى مستوى له خلال 3 أسابيع أمام الدولار الأمريكي.

تم تأجيل الإجتماع الذي كان مخططاً في بروكسل اليوم و الذي كان يهدف إلى الموافقة على خطة الإنقاذ اليونانية، و جاء ذلك التأجيل بعد أن صرح وزراء مالية منطقة اليورو بأن رؤساء الأحزاب السياسية في اليونان لم يتمكنوا من الإلتزام بالإصلاحات الضرورية.

حقق اليورو مبدئياً بعض المكاسب مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة تداولات يوم الإثنين بناءاً على الأخبار المتعلقة بموافقة البرلمان اليوناني تطبيق إجراءات تقشفية إضافية، و لكن الأخبار الحديثة بشأن قيام وكالة مودي للتصنيف الإئتماني بخفض التصنيف الإئتماني لعدد من أعضاء الإتحاد الأوروبي أدت إلى ضغط متجدد و لو كان خفيفاً على اليورو.

مع الموافقة على قانون التقشف الجديد الذي تم تمريره من قبل البرلمان اليوناني، إرتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي في التداولات الآسيوية، حيث إرتفع نتيجة آمال المستثمرين بأن الحكومة اليونانية سوف تكون قادرة على تأمين الأموال الضرورية جداً لقرض المساعدات الثاني.

بعد إعلان يوم الخميس بأن اليونان قد وافقت أخيراً على الإصلاحات الضرورية التي سوف تسمح لها بالإستمرار من خلال الحزمة الثانية من الإنقاذ، يستمر اليورو بالتمسك بالمكاسب الأخيرة.

بعد سبع ساعات صعبة من المفاوضات التي عقدت يوم الخميس، لم يتمكن القادة اليونانيون من التوصل إلى حل وسط يمكنهم من التوقيع على دفعة الإنقاذ الجديدة و برنامج تقشفي لإنقاذ الدولة التي تعاني.

يستمر اليورو في الصمود قريباً من أعلى مستوى له خلال شهرين مع آمال المستثمرين بأن الحكومة اليونانية سوف توافق أخيراً للتدابير المشروطة الضرورية للحصول على قرض الإنقاذ الثاني الذي سوف يجنبهم التعثر الغير نظامي.

يستمر اليورو في التعرض للضغط جراء الأحداث في اليونان، حيث قام السياسيون هناك بتأجيل ما يعتبر قرار حاسم بشأن الدفعة الثانية من المساعدات و الذي سوف يؤثر بالمستقبل الإقتصادي للبلاد. من دون الإتفاق على شروط حزمة الإنقاذ بمبلغ 130 مليار يورو، فإن الدولة تواجه تعثراً مضطرباً يرى المحللون بأن من شأنه أن يزعزع الإستقرار في منطقة اليورو.

يستمر اليورو في التعرض للضغط في التداولات الآسيوية مع قيام الحكومة اليونانية بالنظر في شروط و أحكام جديدة لقرض الإنقاذ الثاني على الرغم من إقتراب موعد الإتفاقية. لدى الحكومة اليونانية حتى ظهر اليوم (حسب توقيت غرينيتش) لتعلم الإتحاد الأوروبي بموافقتهم أو عدم موافقتهم على الشروط المقدمة، و إلا، فإنه لن يتم دفع مبلغ 130 مليار يورو لليونان و بالتالي تقترب أكثر من التخلف عن إلتزاماتها.

في التداولات الآسيوية، تراجعت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية بسبب الأخبار أن الـ PMI الصناعي في الصين قد تراجع إلى 52.9 خلال الشهر الماضي.

إرتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي و تحسنت الميول نحو المخاطرة بعد بيانات "مؤشر مدير المشتريات" التي كانت أفضل من المتوقع التي ساعدت في التخفيف من مخاوف المستثمرين من قلق النمو العالمي.

يبدو أن اليورو يقترب من مستوى إختبار أساسي مع توارد الأخبار بأن الحكومة اليونانية حيث أن الأخبار بأن الحكومة اليونانية تقترب من الحصول على صفقة مع حملة السندات من القطاع الخاص، قد ساعدت في دعم اليورو.

بعد أقوى أسبوع من حيث التحسن لليورو خلال ما يزيد عن 3 أشهر، تراجع اليورو من أعلى مستوى له خلال 6 أسابيع مقابل الدولار الأمريكي في جلسة التداولات الآسيوية. سوف يعيد المستثمرون تركيزهم على منطقة اليورو، خصوصاً اليونان، في إنتظار الرد الرسمي على إقتراح صندوق النقد الدولي بأن يتنازلوا عن سياسة ضبط الميزانة الخاصة بهم. الرد الفوري من قبل اليونان كان حاداً على أقل تقدير حيث أصر وزير المالية على أن الدولة قادرة بالكامل.

إرتفع الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بمساعدة إنغماس المصدرين بمشتريات نهاية الشهر. كما حافظ اليورو كذلك على مكتسابته الحديثة مقابل الدولار الأمريكي.

ثبت الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في التداولات الآسيوية، مستعيداً بعض المكاسب و مقللاً من الكثير من الخسائر التي تعرض لها بالأمس بعد إعلان البنك الفدرالي الأمريكي بالأمس، و الذي أظهر ميول أكثر لطفاً مما كان متوقعاً.