أخبار العملات

في حين يبحث المستثمرون عن الأمان مع الفرنك السويسري و الدولار الأمريكي، هبطت قيمة اليورو في التداولات الآسيوية اليوم، ثابتةً بالقرب من إنخفاض قياسي مقابل العملة السويسرية. المخاوف اليونانية المتجددة تضع المزيد من الضغوط على اليورو، و ينصب التركيز هذا الأسبوع على اليونان، حيث سوف يصوت البرلمان اليوناني على ما إذا كان سوف يقوم بدعم الإصلاحات التقشفية المطلوبة كجزء من الشروط و الأحكام الخاصة بحزمة الإنقاذ الجديدة المقدمة من البعثة المشتركة من الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي.

كما هي القاعدة على ما يبدو، فإن اليورو يستعد للمزيد من الإنخفاض أمام الدولار الأمريكي مع إستمرار ضغط أزمة الديون اليونانية. إن صدقت توقعات المحللين، و أغلق اليورو منخفضاً اليوم، فإن هذا سوف يكمل الأسبوع الثالث من الهبوط لليورو.

حقق الدولار الأمريكي أرباحاً واسعة في التداولات الآسيوية على الرغم من التصريح المتوقع بالأمس بأن البنك الإحتياطي الفدرالي لا ينوي تقديم أي حوافز إضافية للإقتصاد الأمريكي. بناءاً على تصريحات رئيس البنك الإحتياطي الفدرالي، السيد "بن برنانكي" الذي قام بالإجابة على الأسئلة في المؤتر الصحفي الذي تبع الإعلان، حيث أكد على أن البنك المركزي لن يقوم بالبحث عن جولة أخرى من التيسير الكمي عند إنتهاء التيسير الكمي الثاني هذا الشهر، و أنهم سوف يبقون على معدلات الفائدة المنخفضة عند 2.5%.

نجحت الحكومة اليونانية في الحصول على ثقة البرلمان في تصويت الثقة الأخير، الأمر الذي أدى إلى إرتفاع قليل في سعر اليورو، إلا أن جولة من تحصيل الأرباح حدثت بعد ذلك بقليل أدت إلى تراجع اليورو مرة أخرى

لا تظهر آثار التقلبات الناتجة عن الأحداث الآخيرة في أوروبا على جميع العملات. بينما تعرض الكثير من أزواج العملات إلى حركات في الأسعار بشكل أكثر قليلاً من المعتاد

بعد أن فشل وزراء مالية الإتحاد الأوروبي مرة أخرى في التوصل إلى قرار حاسم بشأن حل مشكلة الديون اليونانية، تراجع اليورو إلى مستويات أدنى خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم. و كما في السابق، تم تذكير الحكومة اليونانية بأن دفعة صندوق النقد الدولي و الإتحاد الأوروبي في خطر إلا إذا تمكنت الحكومة من تمرير مجموعة من الإصلاحات المالية عن طريق البرلمان.

الأفعوانية التي ركبها اليورو لمدة 24 ساعة قد إنتهت أخيراً عندما قام المستثمرون بتغطية وضعياتهم قصيرة الأجل وإنخفض اليورو بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي في التداولات الآسيوية حيث تداول عند $1.4134

مع تزايد القلق من أن المشاكل اليونانية في تصاعد، هبط اليورو إلى أدنى مستوى له من 3 أسابيع مقابل الدولار الأمريكي في التداولات الآسيوية

بعد التهديدات التي صدرت بالأمس من "موودي"، و المتمثلة في إحتمالية تعرض البنوك الفرنسية إلى إنخفاض في مستوى المديونية، في إنعكاس على ممتلكاتهم اليونانية، أدى ذلك إلى تعرض اليورو إلى المزيد من الضغوط ، و إنخفض إلى مستويات أدنى مقابل الدولار الأمريكي و الفرنك السويسري. فحسبا ورد من طوكيو في تمام الساعة 14:54 (حسب التوقيت القياسي الياباني) فقد اليورو 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، حيث تداول عند $1.4414 في وقت مبكر من الجلسة.

تمكن اليورو من الصعود مقابل الدولار الأمريكي بعد تعرضه لإنزلاق في الجلسة الآسيوية في وقت سابق، حيث توقع المشاركون في السوق بعض التغطية القصيرة تعطي فترة راحة لليورو. قال المتداولون بأن اليورو هبط إلى $1.4285 خلال الجلسة، حيث ورد أن تداولات اليورو كانت عند 1.4336 عند الساعة 2:03 (حسب التوقيت الياباني القياسي).

هبط سعر اليورو بشكل ملحوظ بعد الإعلان المتوقع للبنك المركزي الأوروبي يوم أمس بأنه سوف تشهد منطقة اليورو ارتفاع في نسبة الفائدة، فيما يناضل اليوم من أجل استعادة توازنه

قبيل إنعقاد إجتماع وضع السياسات للبنك الأوروبي المركزي، تمكن اليورو من تعويض الخسائر التي تعرض لها سابقاً مقابل الدولار الأمريكي

بعد الكلمة التي ألقاها السيد بن بيرنانكي رئيس "بنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي" أمس في مؤتمر "صندوق النقد الدولي" في أتلانتا، و التي أخبر فيها الحاضرين بأنه لن يتم توقع أي حوافز بعد توقف برنامج شراء السندات الحالي، حيث تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.

ما زال اليورو يحافظ على موقعه بعد الهبوط الذي تعرض له يوم الأمس من أعلى قمة له خلال شهر، بعد الملاحظة التي أدلى بها السيد "جان كلود جانكرز" بأن قيمة اليورو ، و من وجهة نظره، مبالغٌ فيها. يحصل اليورو على دعمٍ ناتج من توقعات المستثمرين بأن "البنك المركزي الأوروبي" سوف يقوم بالإعلان عن الإرتفاع المقبل في معدلات الفائدة، و ذلك عندما يعقد البنك إجتماعه يوم الخميس، و لكن في حال غياب مثل هذا الإعلان، يرى المحللون بأن اليورو سوف يواجه صعوبة في تحقيق أي إرتفاع آخر.

بينما تستعد اليونان للحصول على المزيد من مساعدات الإنقاذ عن طريق المهمة الخاصة المشتركة بين الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي، حافظ اليورو على مركز قريب من أعلى إرتفاع له خلال الشهر مقابل الدولار الأمريكي.