أخبار العملات

إعلان البنك الفدرالي و الكلمة التي ألقتها "جانيت يللين" بعد ذلك لم يكونوا بدرجة الوضوح التي كان يتوقعها المشاركون في السوق، و لكنها كانت كافية لإعطاء الدولار الأمريكي دفعة قوية

تراجع الدولار الأسترالي بشكل أكبر أمام الدولار الأمريكي خلال جلسة تداولات يوم الثلاثاء في لندن، و إقترب أكثر من أدنى مستوى له خلال 4 سنوات و الذي تم الوصول إليه في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.

نتائج الدراسة الأخيرة التي أظهرت بأن المصوتين السكوتلنديين ما يزالون يفكرون في الإنفصال عن المملكة المتحدة، أدت إلى التوتر في أسواق فوركس و دفعت بالدولار الأمريكي إلى الأعلى بشكل واسع، إلا أن الجنيه الإسترليني كان قادراً على إستعادة بعض الخسائر.

تحسن الدولار الأمريكي بشكل واسع على خلفية التوقعات بأن الإقتصاد الأمريكي المتحسن سوف يقرب موعد البنك الفدرالي بشأن رفع معدلات الفائدة.

الحديث عن إحتمال وقف دائم لإطلاق النار بين أوكرانيا و روسيا ساعد في دعم اليورو و إخراجه من الإنخفاض الأخير، و لكن محللي العملات أشاروا إلى ان هناك تقارير متعارضة و التي من الممكن أن تحد من أي مكاسب إضافية.

قبل الإعلان اليوم عن بيانات CPI الألمانية و الإعلان غداً عن تقرير التضخم لمنطقة اليورو، تمكن اليورو من التمسك ببعض المكاسب المتواضعة التي حققها مقابل الدولار الأمريكي

على الرغم من أن المشاركون في السوق كانوا ينتظرون بشوق سماع كلمة جانيت يللين، رئيسة البنك الفدرالي الأمريكي خلال ندوة جاكسون هول ييوم الجمعة الماضية للبنوك المركزية، إلا أن ماريو دراغي كان هو الذي حصل على الإهتمام الكبير، و كذلك اليورو.

يوم الإثنين، 25 أغسطس، هو عطلة رسمية في المملكة المتحدة. المملكة المتحدة هو المركز المالي الرئيسي الذي يقود الحجم في سوق فوركس، لذلك من الممكن أن نتوقع أن يكون لهذا اليوم حجم قليل جداً من التقلبات و الحركة السعرية.

التوترات الجيوسياسية بين روسيا و أوكرانيا أطلت برئسها مرة أخرى و دفعت المستثمرين بإتجاه العملات الآمنة مثل الفرنك السويسري و الين الياباني، و التي إرتفعت مقابل اليورو.

الموقف الذي يبدو أكثر تشدداً من البنك الفدرالي الأمريكي ساعد في رفع مؤشر الدولار الأمريكي، و لكن البيانات الألمانية القوية بشكل غير متوقع دعمت اليورو من أدنى مستوى له خلال 11 شهراً.

ثبت الدولار الأمريكي في التداولات الآسيوية بعد أن أعلن بأن مؤشر الإسكان الأمريكي المراقب بشكل حثيث تحسن للشهر الثالث على التوالي، و إرتفع إلى أعلى مستوى له خلال 7 أشهر، وفقاً لتقرير صدر بشكل مشترك من بنك "ويلي فارجو" و NAHB، القراءة تحسنت إلى 55 هذا الشهر من 53 الشهر الماضي، و تخطت توقعات المحللين.

بعد الهزيمة الكبيرة الأسبوع الماضي على خلفية القنبلة التي ألقاها بنك إنجلترا المركزي الأسبوع الماضي و الذي أشار في تصريح السياسة بأنه سوف يؤجل ما كان يبدو بأنه زيادة وشيكة على معدلات الفائدة من أجل الإنتظار حتى تحسن نمو الرواتب.

على الرغم من البيانات المخيبة للآمال في أرقام الناتج القومي الإجمالي لمنطقة اليورو، بالإضافة إلى المحركات الإقتصادية هناك، مثل ألمانيا و فرنسا و إيطاليا، فقد إستهجن المتداولون تلك الأخبار، الأمر الذي مكن العملة من الثبات في بداية التداولات الآسيوية.

تفاجئ المشاركون في فوركس من الموقف المتساهل لبنك إنجلترا المركزي و الذي أدى إلى تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له خلال 4 أشهر مقابل الدولار الأمريكي.

عانى اليورو من خسائر متواضعة مقابل الدولار الأمريكي بفضل الإرتداد بعد السقوط القوي الذي جاء بعد الإعلان عن التقرير الإقتصادي الرئيسي من ألمانيا و الذي أظهر بأن الميول التجارية تراجعت مرة أخرى للشهر السابع على التوالي.