أخبار العملات

من المؤكد تقريباً بأن يكون هذا الأسبوع أهدأ بكثير من الأسبوع الماضي، مع غياب كامل لأي مدخلات من البنوك المركزية بشأن العملات الرئيسية العالمية، و مع العطلات العامة المجدولة في العديد من الأسواق.

تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية يوم الخميس، و مدد تراجعه الذي بدأ يوم الأربعاء عندما أعلن البنك الفدرالي عن بيانه الذي أظهر بأنه سوف يحتاج إلى فترة أطول من المعتقد لرفع معدلات الفائدة.

في أعقاب تراجع خطاب البنك الاحتياطي الفدرالي، تراجع الدولار الأمريكي مقابل اغلب العملات الأساسية خلال جلسة اليوم.

أبقى البنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة مستقرة يوم الاربعاء دون تغيير وأشار إلى أن النمو الاقتصادي الأمريكي المعتدل والنتائج القوية في سوق العمل قد توفر فرص للبنك لتشديد السياسة النقدية هذا العام.

مع إنتظار متداولي فوركس لقرار البنك الفدرالي القادم، فإن الزخم قاد الدولار الأمريكي للأعلى بشكل قوي.

يلتقي البنك الفدرالي الأمريكي اليوم و يتوقع بأن يبقي على معدلات الفائدة ثابتة كما هي حيث أنه يأخذ بالإعتبار المخاوف المتواصلة بشأن صحة الإقتصاد العالمي كمؤشرات جديدة على أن التضخم الداخلي بدأت بالظهور.

مع اقتراب الإعلان عن قرار السياسة من قبل بنك اليابان، يمكن للأسواق التركيز على الاجتماع القادم للبنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الذي سيختتم غداً.

تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن بددت إيران الآمال بالاتفاق على تجميد الإنتاج المنسق، في حين ارتفع الدولار الأمريكي قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأمريكي.

كانت أسواق فوركس حميدة حيث أن المتداولين ينتظرون نتائج العديد من إجتماعات السياسة الرئيسية حول العالم. الأهم من بين هذه الإجتماعات هو أن المتداولين ينتظرون سماع سياسات بنك اليابان المركزي و البنك الفدرالي الذان قد يقرران بشأن قرارات معدلات الفائدة.

الأسبوع القادم مليئ بالأخبار الهامة التي سوف يكون لها تأثير كبير على سوق فوركس، و لذلك يمكن توقع أسبوع أكثر تقلباً.

حام اليورو حول أعلى مستوى له خلال 3 أسابيع يوم الجمعة حيث أعلن رئيس البنك الأوروبي المركزي عن حزمة تيسير جريئة، مخفضاً معدلات الفائدة و موسعاً مشتريات الأصول و في نفس الوقت ملغياً نفس التحفيزات التي كان يأمل تحقيقها من خلال القول بأنه لن تكون هناك عمليات خفض إضافية.

مع اقتراب إعلان سياسة البنك المركزي الأوروبي يواصل اليورو التراجع على نطاق واسع في الوقت الذي يتوقع فيه تجار الفوركس المزيد من التعديلات على السياسة.

سجلت الأسهم الآسيوية مكاسب للمرة الأولى هذا الأسبوع في حين تراجع اليورو قبل التيسير المتوقع على السياسة المالية من البنك الأوروبي المركزي. تراجع الدولار النيوزيلندي و تقدمت السندات النيوزيولندية بعد الخفض المفاجئ لمعدلات الفائدة.

في تحول كامل، قام محافظ البنك المركزي النيوزيلندي "جيرامي ويلير" بتقديم خفض بمقدار ربع نقطة على معدل النقد الرمسي إلى مستوى منخفض قياسي عند 2.25% يوم الخميس.

إستأنفت أسعار النفط تقدم مستمر منذ أكثر من شهر يوم الأربعاء، مما ساعد في رفع أسواق الأسهم العالمية، في حين أن اليورو ثبت قبل إجتماع البنك الأوروبي المركزي هذا الأسبوع.