أخبار العملات

إقترب الدولار من أقوى مستوى له خلال 6 أسابيع و نصف مقابل العملات الرئيسية قبل الكلمة المرتقبة من جانيت يللين التي من الممكن أن توضح ما إذا كان البنك الفدرالي يفضل رفع معدلات الفائدة هذا العام.

على الرغم من أن القراءة الضعيفة لـ PMI الصيني كانت عنواناً رئيسياً في الأسواق، إلى أن هناك إعلانات عن بيانات PMI من أماكن أخرى من العالم تؤثر في أسواق العملات.

كان التراجع واسعاً مع تراجع الأسهم بشكل كبير، حيث تراجع مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 3.4%، بسبب الضغط الذي تعرض له نتيجة فضيحة VW، و أغلق Dow بتراجع 1.1%. القلق بشأن الصين كان واضحاً على الأسهم الخائفة من تراجع أسهم التعدين و السيارات.

تراجعت الأسواق العالمية على خلفية الغموض بشأن التوقعات العالمية بعد أن أجل البنك المركزي في الولايات المتحدة الإعلان عن رفع معدلات الفائدة، حيث عزت رئيسة البنك "جانيت يللين" التهديدات التي تسبب بها الإقتصاد الصيني على أنها السبب الرئيسي وراء هذا القرار.

وصل مؤشر الدولار الأمريكي قريباً من أعلى مستوى له خلال عامين بعد أن قال "دينيس لوكهارت" رئيس البنك الفدرالي في أتلانتا بالأمس بأنه يعتقد أن معدلات الفائدة سوف تبقى على المسار للربع الأخير من 2015.

بدأت الأسواق العالمية الأسبوع بشكل مختلط. إرتد وول ستريت نوعاً ما و تقدمت الأسواق الآسيوية قليلاً.

بما أن الإختلاف بين البنوك المركزية العالمية قد توقف، على الأقل حالياً، فإن المستفيد هو الدولار الأمريكي. الدولار الأمريكي تعافى من الخسائر بعد تراجع الأسبوع الماضي عندما أعلن البنك الفدرالي بأنه سوف يؤجل عملية رفع معدلات الفائدة.

قرار البنك الفدرالي بالإبقاء على معدلات الفائدة قريبة من مستوى الصفر لم يكن مفاجئاً، و لكن الحركة من الممكن أن تقلل من التوقعات قصيرة الأجل بالنسبة للدولار.

من كان ليتصور؟ أثبت أليكسيس تسيبراس، رئيس الحكومة اليونانية السابق قيمته من خلال عودة حزبه "سيريزا" إلى السلطة.

أشارت رئيسة البنك الفدرالي "جانيت يللين" إلى القلق بشأن الغموض العالمي و التضخم بكونها أسباب عدم القيام بأقل زيادة على معدلات الفائدة. و تمت الإشارة إلى عدم الأمن في الصين بشكل خاص.

أبقى البنك الفدرالي على معدلات الفائدة كما هي بدون تغيير بالقرب من الصفر بسبب المخاوف المتعلقة بالضعف في الإقتصاد و الأسواق العالمية.

على الرغم من أن إعلان البنك الفدرالي يوم الخميس بالإبقاء على معدلات الفائدة قريبة من الصفر لم يكن مفاجئاً للكثير من المحللين، إلا أن السوق لم يعرف كيف يتجاوب مع الخبر. على الرغم من أن وول ستريت تقدم بحوالي 1% قبل إعلان لجنة السوق الفدرالية المفتوحة في نمط عرف على أنه "إنجراف ما قبل إعلان لجنة FOMC" إلا أنهم تأخروا قليلاً بعد الإعلان، على الرغم من أن التراجع لم يكن بالشدة التي كان يتوقعها المتشائمون.

حتى مع إنتظار الأسواق المالية العالمية قرار السياسة من البنك الفدرالي الأمريكي، و الذي يعتبر أهم بنك مركزي في العالم، فإن البنوك المركزية الأخرى تستمر في التحرك.

بحلول نهاية اليوم، سوف يكون العالم مختلفاً. سوف يكون على الإقتصاديات العالمية أن تعدل، و سوف تتقلب الأسواق بناءاً على ذلك.

تقدم الدولار الأمريكي بشكل واسع في وقتٍ سابق، مدعوماً بالإرتفاع في عوائد أوراق الخزينة الأمريكية. جاء ذلك بعد إعلان الأمس لأرقام الإنفاق الإستهلاكي و الذي كان إيجابياً بشكل غير متوقع و ساعد في دعم بعض التوقعات بأن البنك الفدرالي قد يفكر في رفع معدلات الفائدة على المدى القريب.