أخبار العملات

كان الجنيه الإسترليني مختلطاً في التداولات الأوروبية، وثبت مقابل الدولار الأمريكي ولكنه تراجع مقابل اليورو حيث أن الأسواق تركز على رئيس البنك الأوروبي المركزي "ماريو دراغي" الي سوف يقدم شهادته اليوم أمام البرلمان الأوروبي وتصريحاته من الممكن أن تحتوي على أدلة بشأن خطط البنك الأوروبي المركزي لليورو، خصوصاً إن قام بالتلميح إلى أن البنك سوف يؤجل المزيد من التيسير.

تراجع سعر الدولار الأمريكي أكثر من 1.6% مقابل الين يوم الاثنين، متراجعاً من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر يوم الجمعة حيث أبدى التجار المخاوف بشأن اجتماع أوبك هذا الأسبوع.

سوف يكون الجدول مليئ بأحداث وإعلانات أهم بكثير خلال الأسبوع القادم مقارنة بالأسبوع الماضي، مع مدخلات رئيسية من بنك الاحتياطي النيوزيلندي فقط، ولكن سوف يكون هناك أيضاً العديد من البيانات الاقتصادية الأمريكية بما في ذلك تقرير رواتب القطاعات الغير زراعية.

محضر الإجتماع الذي أعلن عنه يوم الأمس من البنك الفدرالي عن الإجتماع المنعقد يومي 1 و 2 نوفمبر 2016 أشار إلى أن رفع معدلات الفائدة محتمل قبل نهاية العام. كشف المحضر بأن الأعضاء المصوتين في البنك الفدرائي يروا بأن "المخاطر قريبة الأجل للتوقعات الإقتصادية كانت متوازنة تقريباً" على الرغم من أن من بين 17 عضو في البنك الفدرالي حضروا الإجتماع من بين، فإن 10 منهم فقط لديهم حق التصويت.

حديث الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن تعريفات التجارة قللت من الميول الإيجابية بشأن الأسواق الناشئة، و استمرار ارتفاع عوائد السندات الأمريكية سحب المال من آسيا، ويتسائل المتداولين الكبار بشأن تأثير سياسات ترامب المقترحة على الاقتصاديات خارج الولايات المتحدة.

الجنيه البريطاني يأخذ قسطاً من الراحة بعد التقدم السابق، والذي وضع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قريباً من أعلى مستوى له خلال أسبوع. يقول المحللين بأن تحسن الميول بشأن توقعات خروج بريطاني أسهل تساعد الجنيه بشكل عام.

الأداء القوي في سوق الأسهم الأمريكية يوم الإثنين وخلال المساء ساعد في دفع الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوع. مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان تقدم بنسبة 1.3%، بعد الأسهم الآسيوية والتي تقدمت بنسبة 1.3%.

تقدم اليورو وابتعد عن أدنى مستوى له خلال 11 شهر والذي وصل له مقابل الدولار الأمريكي، حيث أن الغموض السياسي ضمن منطقة اليورو يبدو بأنه يتلاشي قليلاً، وقد وفر هذا الأمر بعض الدعم لليورو.

ثبت الدولار بقوة عند أعلى مستوى له خلال 13 عام ونصف خلال جلسة الإثنين في آسيا، حيث أن المستثمرين حافظوا على قناعاتهم بأن ترامب سوف يقوم بعمل جيد في سياساته المالية التوسعية والتي سوف تؤدي إلى رفع معدلات الفائدة للتعامل مع التضخم. اجتماع السياسة التالي الخاص بالبنك الفدرالي سوف يعقد يومي 13 و 14 ديسمبر، حيث يعتقد المحللين بأنه سوف يطبق رفع على معدلات الفائدة.

سوف يكون هناك جدول أخبار أخف هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، مع المدخلات الرئيسية متوقعة فقط من البنك الفدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى بعض المعلومات للبيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة على الأغلب. أجندة هذا الأسبوع سوف تكون بالتأكيد تحت سيطرة محضر اجتماع لجنة FOMC الذي سوف يعلن عنه يوم الأربعاء، والذي من المفترض أن يكون اليوم الأكثر نشاطاً بالنسبة للسوق هذا الأسبوع.

يستمر الدولار الأمريكي بالصعود الواسع والقوي مقابل المنافسين الرئيسيين، والذي ساعد في دفع مؤشر Nikkei إلى قمة جديدة هي الأعلى خلال 10 أشهر. يستمر الدولار الأمريكي بالإستفادة من التوقعات المتفائلة والتي تتضمن زيادة الإنفاق المالي والحواجز التجارية التي سوف تدعم الصادرات الأمريكية، والتي كلها من الممكن أن تساعد في دفع وتيرة التضخم.

تراجع الدولار الأمريكي بشكل واسع يوم الخميس حيث أن التوقعات ارتفعت بأن يكون البنك الفدرالي قلق بشأن وتيرة ارتفاع الدولار على خلفية فوز ترامب.

يستمر الجنيه الإسترليني بالإرتفاع مقابل الدولار الأمريكي واليورو على الرغم من بيانات العمل البريطانية المختلطة. مكتب الإحصاءات الوطنية أعلن بأن معدل العاطلين ومعدل الدخول (باستثناء المكافئات) لاقت التوقعات في حين أن تغير معدل العاطلين ومعدل الدخول (بما في ذلك المكافئات) لم يحقق المستهدف. الجانب المضيء الوحيد كان معدل البطالة من ILP، والذي تراجع إلى 4.8% من 4.9% في شهر أوكتوبر.

مع بقاء اقل من 70 يوم على توليه منصبه، لدى دونالد ترامب أكثر من 4000 منصب سياسي عليه أن يملئها، أهمها هو فريق الإنتقال الذي سوف يساعد في ضمان دخول سلس إلى المكتب البيضاوي.

بقي الدولار قوياً بشكل مفاجئ بعد فوز دونالد ترامب التاريخي في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع الماضي.