تعمل سوريا على تنفيذ مسار تدريجي لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، بغرض الوصول إلى مستوى يقارب 15 مليون متر مكعب يوميًا في نهاية العام 2026، وذلك في محاولة منها؛ لمعالجة الاختناقات المزمنة في قطاع الطاقة وتقليل الأعباء الاقتصادية الناتجة عن نقص الوقود. ويتم النظر إلى هذا التوجه كأحد المحاور الأساسية؛ لدعم استقرار الكهرباء وتحسين قدرة القطاعات الإنتاجية على العمل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وعلى صعيد الخطط المطروحة، فهي تركز على إعادة تأهيل الحقول المنتجة حاليًا ورفع كفاءتها التشغيلية، ناهيك عن تحسين منظومات النقل والمعالجة للحد من الفاقد، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة. إضافة إلى الاعتماد على حلول تقنية أكثر كفاءة، تتيح إمكانية زيادة الإنتاج دون الحاجة إلى توسعات مكلفة في المدى القصير.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا اليومية للتداول؟ فيما يلي قائمة ببعض أفضل منصات تداول العملات الأجنبية التي يمكنك الاطلاع عليها.
ومن المرجح أن ينعكس هذا التحسن في إنتاج الغاز بشكل مباشر على قطاع الكهرباء، وذلك من خلال تقليص فترات التقنين، وتخفيف الضغط على محطات التوليد. إضافة إلى أنه سيساهم في دعم النشاط الصناعي وتقليل كلفة التشغيل، الأمر الذي قد يساعد تدريجيًا في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، وتحسين مستويات الإنتاج.
وعلى المستوى الاقتصادي، تمثل هذه الخطوة محاولة للتوقف عن الاعتماد على مصادر الطاقة المستوردة الأعلى كلفة، وتخفيف العبء عن المالية العامة. ورغم أن الطريق لا يزال محفوفًا بتحديات تتعلق بالتمويل والبنية التحتية، إلا أن المضي في هذا المسار قد يشكل قاعدة أكثر استدامة لقطاع الطاقة، ويفتح المجال أمام استقرار اقتصادي نسبي خلال السنوات المقبلة.
