أفادت وزيرة المالية الهندية، نيرمالا سيثارامان أن الاقتصاد الهندي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو قوي يصل إلى نحو 7% هذا العام، رغم التحديات والعقبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. علمًا بأن تصريحات الوزيرة جاءت خلال قمة نظمتها صحيفة Hindustan Times، حيث أكدت شيثارامان على أن الأسس الاقتصادية لبلادها قوية بما يكفي؛ لمواجهة أي تقلبات خارجية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وتعزو سيثارامان هذا التفاؤل إلى عدة عوامل مهمة، أبرزها: استقرار معدلات التضخم، وارتفاع وتيرة إنفاق المستهلكين، إضافة إلى تأثير تخفيضات ضريبة السلع والخدمات؛ التي ساهمت في تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين ودعم النشاط الاقتصادي المحلي.
وفي السياق ذاته، سجلت الهند خلال الفترة الأخيرة أداءً لافتاً، إذ حقق الاقتصاد نمواً قوياً بلغ 8.2% في الربع الثالث من السنة المالية، متربطًا بزيادة الطلب الداخلي واستعدادات المصانع لموسم الأعياد، لاسيما دفع الصادرات قبل فرض رسوم أميركية جديدة على بعض السلع الهندية.
ورغم التحديات الخارجية، مثل الضغوط على الروبية، وارتفاع الرسوم على صادرات معينة، يبقى المشهد العام إيجابياً. إذ قام البنك المركزي الهندي مؤخراً بخفض أسعار الفائدة، ورفع توقعاته للنمو إلى 7.3%، في خطوة تعكس ثقته في قدرة الاقتصاد المحلي على مواصلة التوسع.
وفي ضوء ذلك، تستمر حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تنفيذ إصلاحات هيكلية واسعة تشمل الضرائب وسوق العمل والقطاع المالي، بهدف تعزيز جاذبية الهند كوجهة استثمارية عالمية ودعم قطاعي الإنتاج والتصدير.
في المجمل، ورغم حالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد العالمي، تبدو الهند أكثر استعداداً من غيرها؛ لتجاوز العوائق وتحقيق نمو قوي يجعلها من أبرز الاقتصادات الصاعدة خلال العام المقبل.
