سجل سعر الذهب الفوري ارتفاعاً بنحو 1.6% خلال تعاملات يوم الاثنين، ليواصل بذلك مسار الصعود الذي بدأ بعد تراجع حاد شهده في أواخر أكتوبر. وبحسب مذكرة صادرة عن محللي بنك UBS بقيادة جيوفاني ستاونوفو، استعاد الذهب زخمه سريعاً، وأصبح الآن يثبت نفسه كأحد الأصول الأفضل أداءً خلال العام الجاري، مع استقرار الأسعار عند مستويات قياسية جديدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
عدم اليقين العالمي يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن
برزت التوترات الدولية كمحرك أساسي للارتفاع الأخير. فقد ساهم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "حصار" على ناقلات النفط المرتبطة بفنزويلا والخاضعة للعقوبات، إضافة إلى التقارير التي تتحدث عن استعداد واشنطن لتشديد العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في حال عدم نجاح محادثات السلام حول أوكرانيا، في رفع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي. وأكد محللو UBS أن هذه التطورات عززت دور المعدن النفيس كأداة تحوط فعالة في أوقات الاضطرابات العالمية.
انخفاض تكلفة الفرصة البديلة يدفع الطلب
ساهم تراجع سعر الفائدة الحقيقي الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ منتصف 2022 في دعم أسعار الذهب. ويُعد هذا السعر تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصل غير مدر للعائد مثل الذهب. وبفضل التوقعات السائدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الفترة المقبلة، ازداد الإقبال على السبائك، مما أعطى دفعة إضافية للأسعار.
استمرار الشراء المؤسسي
يظل الطلب من جانب البنوك المركزية والمستثمرين عند مستويات مرتفعة جداً. وتوقع UBS أن تصل مشتريات البنوك المركزية إلى ما بين 900 و950 طن متري خلال العام الحالي. وأشار البنك إلى أن خصائص الذهب كمخزن للقيمة، إلى جانب سيولته العالية وقدرته على التحوط ضد الصدمات، تجعله خياراً ثابتاً ضمن المحافظ الاستثمارية المتنوعة.
ملخص الخبر
ارتفع سعر الذهب الفوري بنحو 1.6% يوم الاثنين مدعوماً بثلاث قوى أساسية: تجدد التوترات الدولية الناتجة عن إجراءات أمريكية ضد فنزويلا وروسيا، وانخفاض سعر الفائدة الحقيقي الأمريكي مع توقعات خفض الفائدة، واستمرار الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين عند مستويات شبه قياسية. ويرى بنك UBS أن هذه العوامل تجعل الذهب أصل أداء متميزاً هذا العام وخياراً مناسباً للتحوط والتنويع.
