أسواق السلع الأساسية تسجل ارتفاعًا قياسيًا، مرتبطًا بتعافي الطلب العالمي وتراجع بعض قيود الإمداد، علاوة عن التوقعات بنمو النشاط الاقتصادي بشكل أقوى من التقديرات الماضية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ويعكس هذا الزخم على انتعاش الأسواق بعد فترة من التقلب، كما ويعكس احتمالية دخول الاقتصاد العالمي في دورة جديدة، يقودها قطاع الطاقة والمعادن والمواد الأولية.
هذه الحركة الصعودية وجاءت متزامنة مع ارتفاع الطلب من قطاعات صناعية رئيسية، إضافة إلى استمرار الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية والتحول الطاقي، الأمر الذي يعزز من شهية المستثمرين نحو المعادن الصناعية والطاقة. ومن جهة أخرى، ساهمت التوترات الجيوسياسية والقيود على سلاسل التوريد، في الحفاظ على المعروض محدودًا بشكل نسبي، ما دعم الأسعار بشكل إضافي.
وفي ضوء ذلك، يرى المحللون أن هذا الارتفاع يوضح مدى مرونة الاقتصاد العالمي وقدرته على مواجهة التحديات، وعلى خلاف ذلك، يزيد الضغوط التضخمية، ويضع البنوك المركزية أمام خيارات صعبة فيما يتعلق بالسياسات النقدية.
في المجمل، تبقى أسواق السلع مؤشر حيوي يعكس الديناميكية للتقلب الاقتصادي والنمو على مستوى العالم رغم حالة التفاؤل بحركة الصعود والحذر من المخاطر المترتبة على ذلك.
