اتسم أداء الأسواق العالمية بحالة من التقلبات مع مطلع الأسبوع، حيث خيمت على الأسواق الأوروبية حالة من الهدوء الحذر، في وقت واصلت فيه الأسواق الآسيوية تسجيل مكاسب ملحوظة مدعومة بتحسن المعنويات العالمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في أوروبا، هبطت المؤشرات الرئيسية بشكل طفيف، متأثرة بتراجع أحجام التداول مع اقتراب عطلات نهاية العام، ما دفع المستثمرين إلى تقليص تحركاتهم وانتظار إشارات أوضح قبل اتخاذ قرارات جديدة. ورغم هذا الأداء المنخفض نسبيًا، لم تكن الصورة موحدة بين القطاعات، إذ حافظت أسهم التكنولوجيا والسلع الأساسية على قدر من الصمود، كما وتعرضت بعض القطاعات الصناعية؛ لضغوطات نتيجة استمرار المخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي.
وعلى النقيض، جاءت الأجواء أكثر إيجابية في آسيا، حيث سجلت أسواق الأسهم ارتفاعات كبيرة النطاق، مع أرباح بارزة في اليابان وكوريا الجنوبية والصين. علاوة على ذلك، استفادت هذه الأسواق من الأداء القوي لـ أسواق الولايات المتحدة خلال الجلسات السابقة، إضافة إلى تراجع حدة القلق بشأن الأوضاع المالية العالمية. ما تجدر الإشارة إليه هنا، أن هذا الصعود الآسيوي جاء رغم قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وهي خطوة فسرها المستثمرون على أنها مؤشر على ثقة صانعي السياسات في قوة الاقتصاد وقدرته على التكيف مع تشديد السياسة النقدية.
ومع اقتراب الأسواق من ختام عامها، تظل الصورة العامة محكومة بحالة من الترقب في أوروبا يقابلها تفاؤل نسبي في آسيا، يتزامن ذلك مع متابعة المستثمرين لتطورات السياسات النقدية وأداء الأسواق الأمريكية، بوصفها عاملًا رئيسيًا في توجيه المزاج العالمي.
