شهدت أسعار عقود نفط برنت الآجلة لتسليم شهر فبراير انخفاضاً بنسبة 1.50%، حيث وصلت إلى مستوى 59.65 دولار للبرميل. كما تراجعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم شهر يناير بنحو 1.59%، لتتداول قرب مستوى 55.77 دولار للبرميل. وبهذا، امتدت الخسائر السابقة للنفط الخام، مما أدى إلى هبوطه إلى أدنى مستوى منذ أوائل مايو الماضي. وفي سياق ذلك، فقد خام برنت مستوى الستين دولاراً للبرميل أثناء التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، واستمر في التداول دونه. بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا التراجع مع تزايد الضغوط على الأسواق النفطية، حيث يرتبط بانخفاض النشاط الاقتصادي في بعض الدول الرئيسية وتغيرات في توازن الإمدادات العالمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تدهور النشاط التصنيعي في ألمانيا
أظهرت بيانات إس آند بي جلوبال أن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات في القطاع التصنيعي داخل ألمانيا سجلت انكماش عند 47.7 نقطة خلال ديسمبر الجاري. وكان هذا الرقم أقل من توقعات الأسواق التي قدرت تسجيل المؤشر عند 48.6 نقطة، بينما بلغت القراءة السابقة 48.2 نقطة في نوفمبر الماضي. وبالتالي، استمر الانكماش في مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي، مما أثار مخاوف الأسواق بشأن ضعف النشاط الصناعي في ألمانيا. كما يرتبط ذلك بانعكاسات سلبية على النشاط الاقتصادي العام للبلاد، ومن ثم على مستويات الطلب على النفط.
تقدم محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
بالتوازي مع ذلك، تستمر أسعار النفط الخام في التأثر سلباً من تقدم المفاوضات لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي بدأت في فبراير 2022. وقد أعلن زعماء أوروبيون عن رؤيتهم لتقدم كبير نحو سلام عادل ودائم في أوكرانيا. كما أشاروا إلى تكثيف التنسيق بين فريقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشركاء الأوروبيين. وعلاوة على ذلك، ذكرت تقارير أن روسيا أبدت إشارات إلى قبولها انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي كجزء من اتفاق سلام محتمل لإنهاء النزاع. ومن هنا، يتوقع أن يؤدي ذلك إلى الإفراج عن المعروض النفطي الروسي في الأسواق العالمية، حيث يخضع حالياً لعقوبات غربية. وبالنتيجة، تزداد الإمدادات المتاحة، مما يضغط أكثر على أسعار النفط خلال التعاملات.
ملخص الخبر
شهدت أسعار النفط انخفاضاً حاداً إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، مع فقدان برنت مستوى 60 دولاراً، مدفوعاً بانكماش النشاط التصنيعي في ألمانيا عند 47.7 نقطة وتقدم محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مما يزيد الإمدادات ويضعف الطلب.
