في أسواق السلع العالمية، سجلت أسعار الذهب زيادات ملحوظة خلال التداولات الحالية، حيث بلغت عقود الذهب الفورية مستوى 4486.32 دولار للأونصة بعد صعود بنسبة 0.97%، أي بمقدار 43 دولاراً إضافياً. كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لتسليم فبراير بنسبة 1.11% لتصل إلى 4519.05 دولار للأونصة. وبهذا، اقتربت الأسعار من اختراق المستوى النفسي البالغ 4500 دولار، وسط استمرار الارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي مع تسجيل مستويات تاريخية جديدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ضعف الدولار يدفع الطلب على الذهب
ساهم تراجع العملة الأمريكية في تعزيز جاذبية السلع المقومة بها، وفي مقدمتها الذهب. فقد انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الخضراء أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.34% ليصل إلى حوالي 97.910 نقطة. ويأتي هذا الانخفاض لليوم الثاني متواصلاً، مما يضع الدولار على مسار أكبر تراجع سنوي منذ عام 2017. وبفضل هذا الضعف، زاد المستثمرون من شراء الذهب كأصل يحافظ على القيمة في ظروف تقلبات العملات.
توترات سياسية تدفع المستثمرين نحو الملاذ الآمن
ازداد الإقبال على الذهب كخيار آمن بسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا. فقد صدر أمر من الرئيس دونالد ترامب بفرض حصار كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل أو تغادر فنزويلا، بالإضافة إلى مصادرة ناقلات نفط فنزويلية في الأيام الأخيرة. وأعلن ترامب عدم استبعاده لإمكانية اندلاع نزاع مسلح مع فنزويلا. وفي الوقت نفسه، أعلن موافقته على خطط واسعة لتوسيع القوة البحرية الأمريكية من خلال بناء سفن حربية جديدة، حيث سيبدأ العمل قريباً في سفينتي "ميسوري" و"ويسكونسن"، ووصفهما بأنهما الأكبر حجماً في التاريخ.
توقعات الأسواق لسياسة نقدية أكثر مرونة
تشير التوقعات السوقية حالياً إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة مرتين خلال عام 2026. وتدعم هذه التوقعات تقارير عن نية الرئيس ترامب تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في بداية العام المقبل، مما يفتح الباب أمام سياسات نقدية أكثر تيسيراً تساهم في دعم أسعار الذهب على المدى المتوسط.
ملخص الخبر
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها التاريخي للجلسة الثالثة، مدعومة بضعف الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات السياسية بين واشنطن وكراكاس، بالإضافة إلى خطط توسيع القوة البحرية الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة. وسجلت العقود الفورية 4486.32 دولار والآجلة 4519.05 دولار للأونصة، مقتربة من مستوى 4500 دولار.
