يجتمع أعضاء تحالف أوبك+ اليوم عبر الإنترنت، ويتوقع أن يتفق ثمانية منهم، بما في ذلك السعودية وروسيا، على رفع مستويات الإنتاج. كما يسعى التحالف للحصول على نصيب أوسع في السوق، بينما يتوقع المحللون زيادة محدودة في الكميات. وبالتالي، ينخفض سعر النفط وتقل الأرباح لدى المجموعة.

تسارع في الزيادات السابقة
منذ أبريل الماضي، رفعت المجموعة التي تضم السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، الإنتاج بإجمالي 2.7 مليون برميل يومياً. كما زادت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها من وتيرة الرفع بشكل غير متوقع في بداية العام. وكان ذلك بعد جهود طويلة لمواجهة انخفاض الأسعار من خلال خفض الإنتاج لتقليل الوفرة. لكن مع تصاعد المنافسة، خاصة من منتجي النفط الصخري في أمريكا، أصبح اكتساب حصة أكبر في السوق أمراً أساسياً للتحالف.
توقعات الزيادة الجديدة
تتوقع محللة في مصرف ستاندرد تشارترد، إيميلي آشفورد، رفع الإنتاج بـ137 ألف برميل يومياً ابتداءً من ديسمبر، مشابه للقرار السابق. بينما يرى محلل في مجموعة إس إي بي، أوله هفالبي، أن تحول استراتيجية التحالف يحقق نجاحاً جزئياً. وأضاف أن الإعلان جاء مفاجئاً مع ارتفاع الإمدادات، حيث بدأ تخزين النفط. كما ازدادت الكميات في البحر منذ سبتمبر، وتجاوزت مستويات فترة كوفيد-19، وهي متجهة نحو الموانئ.
وسيبرر الدول الثماني الزيادة بانخفاض مخزونات النفط العالمية، كما في الأشهر الماضية. ووفق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفضت مخزونات الخام في الولايات المتحدة مؤخراً، مما ساعد سعر برميل برنت على الاستقرار عند 65 دولاراً تقريباً. لكن عدم ارتفاع السعر قد يثير قلق المستثمرين، إذ يدل على أن التحالف لا يرى السوق قادراً على امتصاص المزيد من البراميل. كما أن زيادة الحصص بـ137 ألف برميل قد تؤدي إلى إنتاج أقل فعلياً، وبالتالي تأثير محدود على الأسعار. ويتعين على بعض الأعضاء الذين تجاوزوا حصصهم سابقاً تعويض الإنتاج الزائد، وروسيا وصلت إلى طاقتها الكاملة. وفي أكتوبر، زادت الضغوط على الإمدادات الروسية بعد عقوبات أمريكية على شركتي لوك أويل وروسنفت، وتأثيرها غير واضح بعد، إذ يعتمد على صرامة العقوبات الثانوية على المؤسسات المالية الأجنبية.
ملخص الخبر
يجتمع تحالف أوبك+ اليوم لمناقشة زيادة الإنتاج، ويتوقع اتفاق ثماني دول على رفع الكميات بـ137 ألف برميل يومياً من ديسمبر، مع تبرير بانخفاض المخزونات.
يعقد التحالف اجتماعاً افتراضياً لزيادة الإنتاج بعد رفع سابق بـ2.7 مليون برميل منذ أبريل، مع ارتفاع التخزين في البحر واستقرار سعر برنت عند 65 دولاراً، ويتعين تعويض الإنتاج الزائد لبعض الأعضاء.
