أظهر الاقتصاد الأميركي في نوفمبر 2025 تحسناً واضحاً في وتيرة نموه، وذلك في إشارة إلى حالة التعافٍ المتسارعة بعد مرحلة الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ البلاد. حيث كشفت البيانات الأولية عن تحسن نشاط قطاع الخدمات إلى نحو 55 نقطة، وهو مستوى يعكس قوة الطلب المحلي. علاوة على ارتفاع حركة الأعمال داخل أحد أهم محركات الاقتصاد الأميركي. وفي المقابل، حافظ قطاع التصنيع على نمو محدود عند حوالي 51.9 نقطة، متأثراً بضغوطات سلاسل التوريد، وتباطؤ الطلب الخارجي. وعلى الرغم من ذلك، ما زال ضمن نطاق التوسع.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
هذا الأداء المشجع، ترافق مع ارتفاع ثقة الشركات وتوقعاتها المستقبلية، إذ ترتفع التقديرات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يعلن عن خفض لأسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر، وهو تطور قد يدعم الاستثمارات ويمنح سوق العمل متنفساً أكبر. وعلاوة عن أن مستويات التوظيف والأجور تتحسن بوتيرة بطيئة، إلا أن مزاج الأعمال إيجابي عموماً، ما يعكس استعداد الشركات للتوسع إذا توفرت بيئة نقدية أكثر مرونة.
وعلى الرغم من بقاء بعض التحديات مثل تراجع نشاط التصنيع وتقلبات التجارة العالمية، إلا أن المؤشرات الحالية توحي بأن الاقتصاد الأميركي يسير بخطى ثابتة نحو مرحلة أكثر استقراراً.
وفي المقابل، في حال جاءت قرارات الفيدرالي داعمة خلال الأسابيع المقبلة، فمن المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو في قطاعات متعددة، ما يعزز قوة الأداء الاقتصادي خلال الفترة القادمة.
