استقرت أسعار الذهب مساء اليوم قرب مستوى 4,015 دولاراً للأونصة، بعد أن تراجعت من الذروة التاريخية عند 4,378 دولاراً التي سجلتها في أكتوبر الماضي. هذا وتأتي حالة الاستقرار هذه في وقتٍ يراقب فيه المستثمرون عن كثب التوجهات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي والتطورات المتسارعة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تُعد من أبرز العوامل المؤثرة حالياً في حركة الأسواق العالمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ويؤكد محللون أن حالة الترقب والحذر، هي السمة الأبرز للأسواق خلال هذه الفترة، في ظل انتظار المستثمرين لإشارات جديدة من الفيدرالي حول مسار أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً بعد تزايد التوقعات بأن البنك المركزي قد يُبقي على نهج السياسة النقدية المتشددة لمواجهة التضخم.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في الذهب الذين يستحقون المراجعة.
في مقابل ذلك، ما زال الذهب يحافظ على مكانته كـملاذ آمن في أوقات التوتر الاقتصادي، إذ تواصل المخاوف بشأن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين؛ التأثير في حركة الدولار وعوائد السندات الأميركية، ما يعزز الطلب على المعدن الأصفر.
ويشير خبراء الأسواق إلى أن القلق من تباطؤ النمو العالمي وعودة المخاطر الجيوسياسية في بعض المناطق، يدعمان بقاء الذهب ضمن دائرة الاهتمام لدى المستثمرين، خاصةً مع محدودية البدائل الآمنة الأخرى.
وفي ضوء ذلك، يرجح المحللون أن يظل سعر صرف الذهب يتحرك في نطاق سعري محدود خلال المدى القريب، إلى حين اتضاح ملامح قرارات الفيدرالي الأميركي المقبلة ونتائج المحادثات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تُعيد رسم اتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة.
