موجة تراجع ملحوظة شهدت الأسواق الآسيوية اليوم، وذلك بعدما تعرضت أسهم التكنولوجيا؛ لضغوط قوية نتيجة تزايد المخاوف من تضخم التقييمات في القطاع، حيث انعكس ذلك على المستثمرين وأدى إلى تقليص تعرضهم للأصول عالية المخاطر. الجدير بالذكر هنا، أن هذا الهبوط الجماعي قد جاء قبيل إعلان شركة إنفيديا عن نتائجها الفصلية، وهي النتائج التي يتم النظر إليها كعامل حاسم في تقييم النمو الحقيقي لسوق الرقائق والذكاء الاصطناعي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كما وتراجع مؤشر نيكاي الياباني بشكل حاد بنحو 3٪؛ ليحقق أكبر تراجع يومي خلال أشهر، بينما هوى مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بأكثر من 3.3٪. وامتد الضغط إلى مؤشر آسيا-الباسيفيك الأوسع، الذي تراجع بنسبة قاربت 2٪، ما يعكس حالة قلق واضحة بين المتداولين من استمرار ارتفاع أسعار شركات التكنولوجيا دون دعم كافٍ من الأرباح.
وفي ضوء ذلك، تفاقمت الخسائر بعد هبوط مؤشر الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، الذي تابع مساراً سلبياً ملحوظاً، مع تراجع جديد تجاوز 4٪ خلال الجلسة؛ ليضيف بذلك مزيداً من الضغوط على القطاع الذي كان يقود المكاسب في الأشهر الماضية.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، اتجه المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل الين الياباني، والفرنك السويسري والدولار الأمريكي، مما يعكس نزعة واضحة للابتعاد عن المخاطرة. ناهيك عن تعرض السندات اليابانية لتقلبات حادة أدت إلى ارتفاع العوائد طويلة الأجل إلى مستويات قياسية، وسط مخاوف من تأثير خطط الإنفاق الحكومية على آفاق السياسة النقدية.
وفي السياق ذاته، تترقب الأسواق العالمية أي إشارات جديدة من بنك اليابان، خاصة مع تجدد الحديث حول إمكانية رفع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة. علمًا بأن هذا الترقب يعزز من حساسية الأسواق تجاه البيانات الاقتصادية وأرباح الشركات، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الذي يُعد الأكثر عرضة لأي تغييرات مفاجئة في السياسة المالية والنقدية.
من ناحية أخرى، تعرضت الأصول الرقمية لضغوط إضافية، إذ تراجعت البيتكوين إلى ما دون مستوى 90 ألف دولار، مع انخفاض أسعار الذهب والنفط أيضاً، مما يعكس حالة من الحذر الشديد لدى المستثمرين في مختلف الأسواق.
