شهدت أسعار الذهب استقراراً واضحاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مدعومة بتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في اجتماع ديسمبر المقبل. حافظ المعدن الأصفر على مكاسبه بعد سلسلة تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية جاءت دون التوقعات، مما عزز جاذبيته كأصل آمن.
استقرار قوي للعقود الفورية والآجلة
سجل سعر الذهب الفوري 4130 دولاراً للأوقية، بينما بقي سعر العقود الآجلة قريباً من 4161 دولاراً للأوقية. هذه المستويات تمثل أعلى إغلاق أسبوعي للمعدن، وتؤكد قدرته على الصمود أمام ضغوط البيع بعد الارتفاع الأخير.
تصريحات الفيدرالي تدفع احتمالات الخفض إلى 85%
أعلنت ماري دالي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، دعمها الصريح لخفض الفائدة في اجتماع ديسمبر. وفي اليوم نفسه، أكد ستيفن ميران، عضو مجلس المحافظين، أن الاقتصاد الأمريكي بحاجة إلى تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة، معرباً عن أمله في أن تقنع بيانات الوظائف القادمة زملاءه باتخاذ هذا الإجراء. نتيجة هذه التصريحات ارتفعت احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر مباشرة إلى 85%.
بيانات مبيعات التجزئة تضغط على الدولار وترفع الذهب
جاءت مبيعات التجزئة الأمريكية في سبتمبر بزيادة 0.2% فقط، مقابل توقعات السوق عند 0.4%. القراءة الأساسية (باستثناء السيارات) طابقت التوقعات لكنها لم تعوض الضعف في الرقم الرئيسي. هذا الأداء الضعيف دفع مؤشر الدولار للانخفاض بنسبة 0.32% إلى 99.86 نقطة، مما خفض تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى وزاد الطلب عليه فوراً.
معادن ثمينة أخرى تتبع المسار الصاعد
ارتفعت الفضة إلى 51 دولاراً للأوقية، وصعد البلاديوم إلى 1413 دولاراً، بينما سجل البلاتين 1548 دولاراً للأوقية.
ملخص الخبر
حافظ الذهب على مستويات 4130-4161 دولاراً للأوقية مع استقرار قوي، مدعوماً بارتفاع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر إلى 85% بعد تصريحات دالي وميران، وضعف مبيعات التجزئة (0.2% مقابل 0.4% متوقع)، وتراجع الدولار 0.32% إلى 99.86 نقطة، مما عزز جاذبية المعدن الأصفر والمعادن الثمينة الأخرى.
