في تطور فاجأ الأسواق، كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء عن ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 2.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر. جاءت هذه الزيادة عكس توقعات المحللين تماماً، إذ راهنوا على انخفاض يبلغ 1.3 مليون برميل، بعد أن شهد الأسبوع السابق تراجعاً بـ 3.4 مليون برميل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تحول مفاجئ في مسار المخزونات
بعد أسبوع واحد فقط من تسجيل انخفاض ملحوظ، عادت المخزونات الأميركية للارتفاع بوتيرة قوية. هذا التحول السريع حوّل التوقعات رأساً على عقب، وألقى بظلال من الضغط على أسعار الخام الفورية التي تدور حالياً حول مستوى 57.94 دولار للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط.
ضغوط جديدة على أسعار النفط
مع زيادة المخزونات بأكثر من 4 ملايين برميل عن التوقعات الفعلية (بفارق 2.8 مليون زيادة مقابل انخفاض متوقع 1.3 مليون)، باتت السوق تواجه فائض إضافي غير محسوب. هذا الفائض يأتي في وقت تترقب فيه الأسواق أي إشارة على قوة الطلب الأميركي، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وارتفاع استهلاك منتجات التدفئة عادة.
أصبح المستثمرون الآن أمام معادلة جديدة: مخزونات مرتفعة مقابل طلب محلي لم يواكب الإمدادات المتاحة. هذا الواقع دفع المتداولين لإعادة تقييم مراكزهم، حيث يرى كثيرون أن استمرار ارتفاع المخزونات بهذا الشكل قد يحد من أي صعود محتمل في الأسعار خلال الأسابيع القادمة.
ستبقى بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية المحرك الرئيسي لتحركات الأسعار في المدى القريب. أي زيادة إضافية ستعزز الضغوط الهابطة، بينما عودة الانخفاضات قد تدفع الأسعار لاستعادة جزء من خسائرها.
ملخص الخبر
مخزونات النفط الأميركية ارتفعت 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي مقابل توقعات بانخفاض 1.3 مليون برميل، مسجلة بذلك تحولاً مفاجئاً بعد انخفاض الأسبوع السابق بـ 3.4 مليون برميل، مما أضاف ضغوط بيعية جديدة على أسعار الخام التي تتداول قرب 57.94 دولار للبرميل.
