موجة تراجع جديدة سجلتها أسواق الأسهم في الخليج العربي اليوم، جاء ذلك نتيجة حالة الحذر التي تخيم على الأسواق العالمية في ظل تزايد التقلبات، وغياب الرؤية الواضحة بشأن اتجاهات الاقتصاد الدولي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
هذا التراجع، يدلل على تأثر المستثمرين بالأجواء العالمية المتوترة، خصوصاً مع ترقب الأسواق لإعلان نتائج شركة إنفيديا، إضافة إلى انتظار بيانات التوظيف الأميركية؛ التي تشكل مؤشراً مهماً على صحة الاقتصاد الأكبر في العالم.
ففي دبي، سجل المؤشر العام انخفاضاً ملحوظاً متأثراً بالتراجع في أسهم الشركات العقارية والبنكية، والتي تُعد من أكثر القطاعات حساسية للتغيرات الاقتصادية العالمية. أما في أبوظبي، فقد استمرت موجة الهبوط للجلسة السادسة على التوالي، حيث ضغطت التراجعات في أسهم البنوك الكبرى على أداء السوق.
وفي السعودية، تراجع مؤشر السوق الرئيسي بوضوح نتيجة انخفاض أسهم قطاعات العقارات والرعاية الصحية والتقنية، مما زاد من حدة التذبذب في التداولات.
وفي السياق ذاته، زادت الضغوط على أسواق المنطقة مع استمرار انخفاض أسعار النفط، حيث عاد خام برنت للتراجع بفعل المخاوف من وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي، وهو عامل يؤثر بشكل مباشر على بورصات الخليج المعتمدة بشكل كبير على أداء قطاع الطاقة.
والجدير بالإشارة هنا، أن الغموض المحيط بالسياسة النقدية الأميركية، وخاصة احتمالات خفض أسعار الفائدة، أدى إلى تعزيز حالة الترقب. فالمستثمرون في المنطقة يتابعون عن كثب أي إشارات جديدة قد تصدر عن الاحتياطي الفدرالي، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرها المباشر على السيولة وحركة رؤوس الأموال في الأسواق الناشئة.
وفي ضوء ذلك، تعكس المؤشرات الحالية وطأة الضغوط العالمية خلال الفترة المقبلة، التي تتعرض لها أسواق الخليج، خاصة مع استمرار حساسية المستثمرين لأي تطورات دولية؛ تتعلق: بأسعار الطاقة أو نتائج الشركات العالمية أو سياسات البنوك المركزية الكبرى.
