في كلمتها خلال اجتماع مجموعة العشرين، ألقت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، تقييماً واقعياً لوضع الاقتصاد العالمي؛ لتشدد على أن العالم يسير في مسار أفضل مما كان يخشاه الاقتصاديون قبل عدة أشهر، لكنه لا يزال بعيداً عن مستوى الأداء المطلوب لمواجهة التحديات المتزايدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وأوضحت جورجيفا أن العديد من الدول أظهرت قدرتها الملحوظة على الصمود أمام موجة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، الأمر الذي ساعد في تجنب ركود واسع كان العالم مرتبك منه سابقاً. ورغم ذلك، أشارت إلى أن وتيرة التحسن الحالية؛ ليست كافية لدفع الاقتصاد العالمي نحو النمو المستدام، خاصة في ظل ضغط الديون المتزايد وتباطؤ الإنتاجية في عدد من الاقتصادات الكبرى.
وفي السياق ذاته، أكدت على أن التعاون الدولي لم يعد خياراً بل ضرورة، خصوصاً مع استمرار التوترات التجارية والاضطرابات الجيوسياسية، التي تلقي بظلالها على حركة الاستثمار والتجارة. هذا ودعت الحكومات إلى تنسيق سياساتها الاقتصادية بشكل أكبر؛ لضمان استقرار الأسواق وتقليل مخاطر التباطؤ الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
الجدير بالذكر، أن تصريحات جورجيفا جاءت في وقت ينتظر فيه العالم بشغف توجهات البنوك المركزية، خاصة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بشأن أسعار الفائدة، وسط ترجيحات بأن أي تغيير في المسار النقدي، ربما يعيد رسم مشهد التعافي الاقتصادي العالمي بأكمله.
