في تقرير جديد يعكس تفاؤلاً واسعاً بمستقبل الأسواق الأميركية، توقّع بنك أوف أمريكا (Bank of America) أن يشهد شهر نوفمبر أداءً استثنائياً في البورصات الأميركية، واصفاً إياه بـ"الشهر الذهبي"، وسط مؤشرات قوية على عودة الزخم إلى أسهم التكنولوجيا والصناعة والشركات الصغيرة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وأوضح البنك أن التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية، وعلى رأسها تراجع معدلات التضخم واستقرار أسعار الفائدة، يفتح الطريق أمام موجة صعود جديدة في أسواق الأسهم، خصوصاً في القطاعات التي تأثرت خلال العام الماضي بسياسات التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا اليومية للفوركس؟ فيما يلي أفضل وسطاء الفوركس للاختيار من بينهم.
كما وأضاف التقرير إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى ستكون في صدارة هذا الانتعاش، بدعم من الطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، إلى جانب ارتفاع مستويات التفاؤل بشأن استدامة الابتكار في وادي السيليكون. كما ولفت إلى أن أسهم الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة مرشّحة لتحقيق مكاسب قوية مع زيادة الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية والطاقة.
وأضاف بنك أوف أمريكا أن الأسهم الصناعية والشركات الصغيرة (Small Caps) قد تستفيد من تراجع الدولار وارتفاع السيولة في الأسواق، وهو ما يشجع المستثمرين على العودة إلى الأصول ذات المخاطر الأعلى بعد فترة من الحذر.
من الناحية الفنية، يرى البنك أن مؤشرات S&P 500 وناسداك 100 تظهر إشارات إيجابية تدعم استمرار الاتجاه الصاعد حتى نهاية العام، خاصة مع تزايد مراكز الشراء في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعة. إضافة إلى أن موسم الأرباح المقبل، قد يكون محفزاً إضافياً لاستمرار النشاط في الأسواق.
ويؤكد التقرير أن العوامل الداعمة لهذا الزخم، تشمل: استقرار أسعار النفط وتراجع مخاوف الركود وتحسن تدفقات السيولة المؤسسية، إلى جانب التوقعات بأن يُبطئ الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة، مما يعيد التوازن بين النمو والمخاطر الاقتصادية.
وبناءً على بيانات البنك، فإن شهر نوفمبر يُعتبر تاريخياً أحد أفضل الأشهر أداءً في وول ستريت، إذ ترتفع فيه عادةً العائدات مع اقتراب موسم العطلات وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما يُعزّز من تفاؤل المستثمرين تجاه الأسواق الأميركية في الفترة المقبلة.
