سجلت البورصات الخليجية اليوم أداءً متذبذبًا، يأتي ذلك في ظل استمرار تأثير توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية على قرارات المستثمرين. فمع صعود الرهانات على قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في ديسمبر، بدا من الجلي أن هذه التوقعات أصبحت المحرك الأساسي لمزاج الأسواق الإقليمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ففي دبي، نجح المؤشر الرئيسي من تسجيل ارتفاع بنسبة 0.4% مستفيداً من الأداء القوي لسهم سالك؛ الذي بدوره صعد 1.7%، لاسيما ارتفاع سهم إعمار العقارية بنحو 1.1%. علاوة على ذلك، حققت سوق أبوظبي مكاسب طفيفة بلغت 0.2%.
في مقابل ذلك، اتجهت تداولات السعودية إلى التراجع، حيث انخفض مؤشرها العام بنسبة 0.2% بضغط من هبوط سهم أرامكو 1.2% وانخفاض سهم مجموعة تداول 3.2%. علمًا بأنه لم يكن الوضع أفضل في قطر، حيث خسر المؤشر القطري 0.7% نتيجة لضعف السيولة وتراجع شهية المخاطرة.
هذا التذبذب في الأداء جاء في وقت تشهد فيه أسعار النفط ضغوطاً إضافية بسبب مخاوف من زيادة المعروض في عام 2025، ما انعكس بشكل واضح على الأسواق المرتبطة بقطاع الطاقة. وعلى الرغم من ذلك، يبقى الأمل معقوداً على خطوة محتملة من الفيدرالي الأميركي، والتي قد تمنح أسواق الخليج دعماً إضافياً في الفترة المقبلة. وبناءً عليه، تبدو الأسواق في حالة مراقبة دقيقة للتطورات العالمية، حيث تتوازن التوقعات الإيجابية مع التحديات التي ما زالت ترسم ملامح التداول اليومي.
