حالة من الاستقرار الحذر شهدتها البورصة المصرية اليوم، حيث تحركت المؤشرات ضمن نطاق ضيق يشير إلى محاولة السوق إيجاد توازن بين عمليات الشراء الانتقائي، وضغوط جني الأرباح. الجدير بالذكر هنا، أن هذا الهدوء النسبي قد جاء بعد فترة من التذبذب، ما يشير إلى أن المستثمرين يترقبون ظهور إشارات أقوى تعيد النشاط إلى التداولات.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وفي ضوء ذلك، ساهم الأداء الإيجابي لعدد من الأسهم القيادية في الحفاظ على هذا الاستقرار، خاصة في قطاعي البنوك والصناعة، إلى جانب بعض شركات التكنولوجيا المالية التي سجلت ارتفاعات طفيفة نتيجة دخول سيولة جديدة بشكل محدود. علاوة على ذلك، استفاد السوق من تحسن طفيف في معنويات المتعاملين بعد صدور بيانات اقتصادية كشفت عن بوادر انتعاش تدريجي في مستويات السيولة المحلية.
ورغم ذلك، ما تزال شهية المخاطرة محدودة، إذ يفضل الكثير من المستثمرين انتظار تطورات واضحة في الملفات الاقتصادية المهمة، وعلى رأسها السياسة النقدية وسعر الصرف، ناهيك عن ترقب نتائج الأعمال الفصلية لعدد من الشركات الكبرى. هذه العوامل؛ تلعب دوراً أساسياً في تشكيل اتجاه السوق خلال المرحلة المقبلة.
وعلى المدى المتوسط، يرى محللون أن السوق المصرية قد تشهد تحركات أقوى بمجرد ظهور محفزات جديدة، سواء عبر قرارات اقتصادية أو تدفقات استثمارية، ما قد ينعكس إيجاباً على مستويات السيولة وحجم التداول. وحتى ذلك الوقت، يبقى الاستقرار الحالي إشارة على تماسك السوق في مواجهة الضغوط، بانتظار اتجاه أوضح في الجلسات المقبلة.
